طهران-سانا
انتقدت صحف إيرانية مواقف الدول الغربية والعربية التي أثبتت الأدلة الدامغة تورطها بدعم وتمويل وتدريب وتصدير الإرهابيين وتهربها من تحمل مسؤولية الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي بحق الإنسانية مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي تيار معاد للإنسانية وتستخدمه اميركا أداة لتحقيق أهدافها السياسية.
ففي تحليلها السياسي الأسبوعي أكدت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية أن هجوم عصابات داعش الإرهابية على مدينة عين العرب السورية في ظل صمت المحافل الدولية والسياسات المنافقة لمثلث الغرب والدول العربية الرجعية وتركيا يأتي في سياق افتعال كارثة تضاف إلى سجل أعمالها الأجرامية مستنكرا
إغلاق الحكومة التركية للممر الحدودي الوحيد مع هذه المدينة لمنع وصول الإغاثة إلى سكانها الذين يعيشون تحت وطأة جرائم التنظيم.
ووصفت الصحيفة التحالف الدولي بقيادة أميركا وحلفائها لمحاربة تنظيم داعش بـ “القذر والدنيء” وخاصة ان التنظيم الإرهابي لم يشهد حتى الآن أي ” خسائر تذكر” ما يوضح أن قصد أميركا ليس سوى القيام بغارات استعراضية ودعائية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي بأن بلاده لا تريد مواجهة واسعة مع إرهابيي داعش وأن استراتيجيتها في مواجهتهم تندرج في ” اطار المواجهة طويلة الأمد” معتبرة أنها ليست سوى اعتراف واضح بالنيات الأمريكية باستخدام التنظيم الإرهابي كأداة لتحقيق أهدافها السياسية.
من جانبها قالت صحيفة جوان في افتتاحيتها لهذا اليوم تحت عنوان المهام الخاصة لإرهابيي داعش والائتلاف لمناهض لها إن أداء إرهابيي التنظيم والايديولوجية التي يحملها شكل نظرة عالمية موحدة تقضي بأن هذا التيار المعادي للإنسانية يشكل تهديدا للبشرية برمتها ولجميع دول العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المفكرين والمحللين وبناء على قرائن بينة يرون أن إرهابيي داعش صناعة مسبقة من قبل جهات غربية وعربية وتركية وانهم هم من قاموا بتجهيزها وتقويتها على الرغم من أن بعض هذه الجهات ينكر دعمه لها للهروب من تحمل مسؤولية الجرائم المعادية للإنسانية التي يرتكبها.
من جهتها اعتبرت صحيفة كيهان الناطقة باللغة الفارسية تصريحات وزير خارجية آل سعود سعود الفيصل بأنها مضحكة وغير مهنية وفي أفضل الحالات يمكن القول إن “تصريحاته نتيجة لعدم استعداده المسبق للمؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الألماني وإصابته بمرض الاهتزاز و فقدان الذاكرة”.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان سعود الفيصل داخل دائرة الاهتزاز وفقدان الذاكرة إلى أن اتهامات الفيصل لإيران جاءت إثر تصريحات لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن حول دور النظام السعودي في تشكيل و دعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية و التي هي من أشد أزمات المنطقة حيث لم يكذب هذه التصريحات رغم ان بايدن تراجع عنها.
وأشارت الصحيفة إلى اعتراف الكثير من الشخصيات الدولية بدور إيران في محاربة الإرهاب وانتقادها للدور السعودي في إيجاد ودعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية في دول المنطقة مؤكدة أن من يثير الأزمات في سورية و العراق والبحرين واليمن وفي المنطقة ليس إيران بل هو النظام السعودي و بتخطيط ودعم من أميركا و الكيان الصهيوني “لأن السعودية ليست الى هذا الحد من القوة حتى تقوم بهذه الأعمال”.
وأوضحت الصحيفة أن سورية و العراق و لبنان التي يدعي الفيصل أن ايران تثير الأزمات فيها هى جزء من محور المقاومة ومن أصدقاء إيران الرئيسيين فأي عقل سليم يقبل تصريحات الفيصل في أن إيران تثير الازمات في الدول الحليفة لها.
وأكدت الصحيفة أن ما أثار حفيظة وغضب النظام السعودي والإدارة الأميركية والتنظيمات الإرهابية هو ان هذه الدول هي سواعد المقاومة والصمود في المنطقة مبينة أن تصريحات الفيصل و موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأخير ضد إيران و المتزامن مع صمود أهالي مدينة عين العرب السورية هي نتيجة للهزائم المتكررة التي فرضها تيار المقاومة على العالم الغربي ودول الرجعية العربية حماة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.