الشريط الإخباري

كاتب مصري: أنظمة خليجية مولت تنظيمات إرهابية في سورية بتخطيط امريكي

القاهرة- سانا

أكد الكاتب المصري حمدي حمودة أن أنظمة خليجية صرفت أموالاً طائلة على تنظيمات إرهابية منها داعش و جبهة النصرة بتخطيط امريكي لإسقاط الدولة السورية ودول عربية اخرى ضمن مشروع ما يسمى الشرق الأوسط الجديد مشيراً إلى ان الذي استبعد سورية من الجامعة العربية هو من أتى بالحريق العربي الى كل من مصر وتونس وليبيا واليمن.

وقال حمودة في مقال نشرته صحيفة الوفد المصرية اليوم ان الكبير والصغير اصبح يعلم أن الجزيرة العربية وأنظمة اخرى صرفت أموالاً طائلة على تنظيمي داعش و جبهة النصرة الارهابيين أطلقوا عليها مسمى المعارضة المعتدلة لنشرها أولاً في سورية بغية إسقاط الدولة السورية ثم في دول عربية أخرى واليوم لا توجد دولة عربية ولا غربية خالية من هذين التنظيمين الأرهابيين مبيناً ان ايمن الظواهري متزعم تنظيم القاعدة الأرهابي أعلن منذ اسبوع أنه أسس نواة للقاعدة بالهند فهل ستظل مصر والدول العربية تحت رحمة مشيخة قطر التي تعمل على تفكيك وتجزئة الدول العربية بأوامر من تركيا وامريكا.

ونبه حمودة إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا ومشيخة قطر مازال قائماً وان المخطط لتنفيذ خارطة الشرق الاوسط الجديد مازال مستمراً مبيناً ان الولايات المتحدة هي التي جاءت بتنظيم داعش الإرهابي وأعطته الأوامر بالتحرك داخل العراق حيث كان فيه خلايا نائمة منذ عام 2006 إلى أن استيقظ وبدأ في
التحرك بقتل وحرق وذبح وأسر الرجال والنساء من كل الطوائف في سورية والعراق ولبنان وكل ذلك بعلم الإدارة الأمريكية من أجل إيجاد ذريعة تعود بها مرة أخرى إلى العراق وخاصة في أربيل التي تعدها منذ غزوها للعراق في عام 2003 لتكون مدينة أو ولاية أقتصادية تابعة لها.
وتساءل حمودة هل يجب على مصر والدول العربية أن تنتظر موقف مشيخة قطر وامريكا وصدور أوامرهم بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية وهل نسيت الإدارة المصرية أن الذي استبعد سورية من الجامعة هو من أتى بالحريق العربي الى كل من مصر وتونس وليبيا واليمن بعد موافقتهم على دخول حلف شمال الاطلسي الناتو الى ليبيا بمباركة أمين عام الجامعة العربية.

وطالب حمودة مصر بأن تتبنى عودة سورية إلى الجامعة العربية حتى لو أدى ذلك إلى غضب الإدارة الامريكية وحتى لا تظن مشيخة قطر حليفة امريكا وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا أنها قادرة على تحريك ما تريد أن تحركه متسائلاً ألم يكشف العالم المؤامرة الكونية التي تم التخطيط لها على الدول العربية وفي مقدمتها سورية وألم تكتشف الإدارة المصرية من الذي أوجد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ومن الذين يمولون هذه التنظيمات الإرهابية ومنذ متى يتم تدريبهم بدول عربية وخليجية.

وشكك الكاتب المصري يوجود النية والشفافية الكاملة لدى الإدارة الامريكية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه مؤكداً ان ما تقوم به امريكا هو محاولة لإبعاد هذا التنظيم عن مناطق مهمة بالنسبة لأمريكا في شمال العراق ولتكون ذريعة لضرب سورية.

واعتبر حمودة ان أئتلاف جدة الذي دعت إليه الولايات المتحدة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق وتركيا والأتحاد الأوروبي وكذلك الأمين العام للجامعة العربية لمباركته كالعادة في موافقة الدول العربية لشن هجوم على تنظيم داعش الارهابي في سورية والعراق و تم فيه استبعاد كل من روسيا وايران وسورية
من المشاركة حكم عليه بالفشل بعد عقده مباشرة كونه خالياً من أهم الدول الأقليمية مثل ايران التي أكدت بلسان مرشد الثورة الإسلامية ان واشنطن تلعب بالنار في المنطقة وتريد أن تشعلها حرباً عالمية بمحاولتها ضرب سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإسقاط الدولة السورية.