تجارة نشطة وأجواء مريحة في سوق الغنم والمسلخ ببلدة الصايد شرق حمص

حمص-سانا

يشكل سوق الغنم والمسلخ المجاور له في قرية خريجة الصليبي بالملاحة التابعة لبلدية الصايد شرق حمص مشروعا استثماريا واقتصاديا مهما يرفد السوق المحلية بلحوم العواس وينمي الموارد المالية للبلدية.

السوق الذي يمتد على مساحة 15 دونما مجهز ببنية تحتية مناسبة لتنظيم حركة التجارة ويقع في منطقة غنية بالمربين وتسوده حالة من الأمن والأمان وأجواء مريحة تحظى بثقة المتعاملين من جميع حلقات البيع والشراء يدخل ويخرج منه بين 500 و2000 رأس غنم يوميا وينشط في أيام الخميس والاثنين والسبت.

مراسلة سانا بحمص رصدت أجواء السوق حيث أسعار القطيع تخضع لعملية العرض والطلب كما يرى المربي حاتم اليوسف من قرية الحراكي لافتا إلى تأثير الظروف الجوية وتوافر المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف سلبا على المربين وانخفاض أعداد الأغنام في حظائرهم.

المربي ياسر الصالح الذي يأتي للسوق يوميا منذ إحداثه منذ حوالي سبع سنوات لفت إلى أنه يملك حوالي 1170 رأسا من الأغنام و160 جملا واصفا أجواء العمل في السوق بالمريحة بينما يرى التاجر محمد السلامة أن سعر كيلو الخروف الحي مستقر خلال الفترة الراهنة لافتا إلى ارتفاع سعر الكيلو من 200 ليرة قبل الأزمة إلى 1750 ليرة حاليا.

وأشار مندوب الضابطة الجمركية بالسوق إلى العمل على تنظيم البيانات الجمركية وإجازات التسيير لجميع المحافظات والمناطق أصولا ومراقبة عمل السوق بهدف الحد من عمليات تهريب الثروة الغنمية.

وبين الدكتور البيطري رؤوف حرفوش أن الحالة الصحية للقطيع في السوق ممتازة والأدوية البيطرية متوافرة رغم تضاعف أسعارها ويتم تلقيح القطعان المريضة ضد الأمراض المعروفة.

وبجوار السوق أنشأ السكان المحليون وقسم كبير منهم من العائلات المهجرة من مختلف المناطق عددا من المحال التجارية وبسطات الخضار والفواكه ومحال السمانة إضافة لبعض المشاريع التي وجد فيها البعض وسيلة للنهوض بالوضع المعيشي لأسرهم كما يقول خالد العذاري من قرية أم جرين حيث يعمل بصناعة المناقيش ووجد فرصته ببيعها بالسوق ما يلبي احتياجات الزائرين للسوق من جميع المدن السورية.

وفي المسلخ المجاور للسوق التابع لبلدية الصايد تتم عمليات الذبح وتوريد اللحوم عبر سيارات مبردة بشكل صحي وأمن كما يوضح الدكتور البيطري عماد أسعد مندوب مديرية الزراعة الذي تنحصر مهمته في المراقبة الصحية للذبائح.

رئيس بلدية الصايد بديع هولا أشار إلى أن سوق الغنم يؤمه مئات المربين من مختلف المناطق والمدن السورية يوميا لافتا إلى أن السوق أحدث بإمكانات متواضعة لتنظيم العمل وتنمية الموارد المالية للبلدة حيث وصلت العام الماضي إلى نحو 675 ألف ليرة سورية وإيرادات المسلخ العام الماضي بحدود 116ر2 مليون ليرة.

ولفت هولا إلى الأعمال التي نفذتها البلدية من تجهيز صالة لذبح المواشي وتكليف لجنة للإشراف عليها واحتساب 50 بالمئة من الرسوم لمصلحة مجلس المدينة.