عواصم-سانا
تواصلت الإدانات للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتدائها على المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة أمس بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وفي هذا الصدد أبلغت سفارة جنوب إفريقيا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي وزارة الخارجية في كيان الاحتلال أن السفير سيغادر اليوم عائدا إلى بلاده احتجاجا على اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة.
كما أعلنت وزارة الخارجية في إيرلندا اليوم عن استدعاء السفير الإسرائيلي في دبلن للاحتجاج على اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة.
إلى ذلك أعربت الجزائر عن ادانتها الشديدة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها اليوم: “إنه في مواجهة هذه الجريمة البشعة على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته لحماية الشعب الفلسطيني وفقا للقوانين الدولية الإنسانية ورفع الظلم الذي سلط عليه”.
إلى ذلك عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن القلق حيال حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين اليوم: إن “موسكو أعربت منذ البداية عن قلقها إزاء إجراءات واشنطن التي تؤدي إلى إثارة التوترات في الشرق الأوسط” مشيرا إلى أنه تتم متابعة تطورات الوضع عن كثب.
من جانبها عبرت الصين عن قلقها حيال الأحداث التي شهدها قطاع غزة أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في مؤتمر صحفي اليوم إن “الصين قلقة جدا إزاء حصيلة الضحايا المرتفعة في قطاع غزة وتدعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وخصوصا (إسرائيل) إلى ضبط النفس لتفادي تصعيد التوتر”.
كما أعربت باكستان عن قلقها إزاء قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن “واشنطن مضت في قرارها بنقل السفارة إلى مدينة القدس المقدسة على الرغم من دعوات المجتمع الدولي للامتثال بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن حل الدولتين”.
بدوره أدان المركز الروسي لدراسة وصيانة الإرث الروحي والثقافي للمدينة المقدسة بشدة قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة إلى القدس واعتبار المدينة عاصمة لكيان الاحتلال مشيرا إلى أن هذ الإجراء هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
كما أدان المركز في بيان له أيضا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة داعيا الأسرة الدولية إلى إيلاء الاهتمام للوضع الخطير الناشئ في الأراضي الفلسطينية مشيرا كذلك إلى أن الرئيس الأمريكي وحكومة الكيان الإسرائيلي يريدان حرمان الشعب الفلسطيني من إحقاق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بعد سبعين عاما من المعاناة.
وأدان الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان له اليوم العدوان الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين مؤكدا دعم العراق الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما جدد معصوم رفض بلاده لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة مشيرا إلى ان هذا الاجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة إضافة إلى انتهاكه للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أكد أن نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية مشيرا إلى أن هذه الخطوة الامريكية نزعت الثقة عن قرارات مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.
وأشار لاريجاني خلال جلسة مجلس الشورى اليوم إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتدمير المنظمات الدولية في العالم ومن بينها الأمم المتحدة التي تسعى لاحلال السلام في العالم محاولة بذلك جر العالم إلى الفوضى الأمنية.
من جهته أدان النائب اللبناني السابق عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله خلال لقائه وفدا يونانيا اليوم الوحشية الصهيونية في مواجهة الشعب الفلسطيني الاعزل من الأطفال والنساء والشيوخ كما ندد بالدعم الأميركي المطلق للكيان الصهيوني ولما سمي بصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية واعتبار مدينة القدس عاصمة أبدية للكيان الغاصب.
ودعا حب الله الهيئات الانسانية والدولية الى شجب الاعتداءات الصهيونية والمجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني ومعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة في المحافل الدولية مؤكدا حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والعودة الى أرضه.
بدوره أكد النائب اللبناني السابق اميل لحود في بيان أن نقل السفارة الامريكية الى القدس ربما يكون دفع تكاليفه النظام السعودي من خلال الخوات التي دفعت بمئات مليارات الدولارات الى الخزينة الامريكية مضيفا أن الدم البريء يسيل على أرض فلسطين ومعظم العرب يكتفون بالتنديد اللفظي بأحسن الأحوال.
من جهتها أكدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في بيان بعد اجتماع برئاسة الأمين العام للرابطة زاهر الخطيب أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في ذكرى النكبة ونقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة كشفت وعرت أنظمة الخيانة والتآمر في الخليج وفي مقدمها نظام آل سعود والحكم العميل في البحرين وفضحت صمت الأنظمة عن العدوان الأميركي في إقامة مستوطنة السفارة الأمريكية في القدس وأعادت الروح للقضية الفلسطينية وأسقطت رهانات المتخاذلين والمهرولين على ضعف عزيمة شعبنا العربي في فلسطين أو تعبه من مواصلة النضال والكفاح.
وفي سياق متصل قالت الجبهة العربية التقدمية في لبنان في بيان أن ترامب وحليفه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتطرف وأنظمة الخيانة العربية عولوا على صفقة القرن التي لن تتحقق طالما لن يلتحق بها الفلسطينيون ولن تكف المقاومة عن تصديها للعدوان.
وأشارت إلى أن مظاهرات الغضب تعم الأراضي الفلسطينية احتجاجا على نقل السفارة الامريكية الى القدس حيث كان المتظاهرون الفلسطينيون عزلا في مواجهة عنجهية ووحشية المحتل وقدموا أكثر من ستين شهيدا وألفي جريح وهذا لن يزيدهم الا تصميما في مواجهة الاحتلال.
وأضافت أن تحرير فلسطين هي قضية العرب المركزية ومسؤولية التصدي للكيان الغاصب هي مسؤولية الجماهير العربية بأسرها.
من جانبه اكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف في حسابه على التلغرام أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تخافان من الاستقرار في الشرق الأوسط وهذا ما يفسر الإصرار على الاستمرار في تأجيج التوتر معربا عن ثقته بأنهما لن يتمكنا من تخويف الشعب الفلسطيني.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس “سيقوض جهود إيجاد الحلول والتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية ويعرضها للخطر”.
وفي التشيك أعرب مواطنون تشيك وعرب خلال وقفة احتجاجية نظموها في ساحة الفاتسلاف وسط العاصمة براغ عن استنكارهم ورفضهم لهذه الخطوة الأمريكية.
وأكد المشاركون في الوقفة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدهم بالانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي ولحقوق الانسان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.
بدوره دعا رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها الاتحاد الاوروبي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب المجزرة التي ارتكبتها قواته بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار بلاها إلى أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس كان أكثر القرارات في تاريخ الشرق الاوسط غباء ويتعارض تماما مع القانون والاتفاقات الدولية والسلام.
وكانت الولايات المتحدة افتتحت أمس سفارتها في القدس المحتلة رغم انتهاك هذه الخطوة لكل القرارات الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة وتمنع أي خطوات أحادية فيها بالتوازي مع قمع قوات الاحتلال لمسيرة العودة في قطاع غزة وإطلاق النار على المشاركين فيها ما أسفر عن استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة نحو 2800 فلسطيني بجروح.