أوباما يروج أمام عسكريي تحالفه لحملة طويلة الأمد ضد تنظيم داعش الإرهابي

واشنطن-سانا

واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترويج سياسات إدارته حول حاجة التحالف الذي تقوده بلاده لمدة طويلة للقضاء على تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي التقت التقارير الإخبارية والوقائع الميدانية على أنه صنيعة الاستخبارات الامريكية والغربية والدول الاقليمية.

واكتفى أوباما خلال اجتماعه في قاعدة اندروز الجوية الأمريكية مع قادة عسكريين من أكثر من 20 دولة انضمت للتحالف الذي شكلته واشنطن لشن عملياتها العسكرية ضد التنظيم المذكور بالاعراب عن قلق “بالغ” بشأن التقدم الذي حققه التنظيم الإرهابي في مدينة عين العرب السورية وفي غرب العراق في دليل آخر على عدم جدية هذه الحملة الأمريكية ضد التنظيم الإرهابي المذكور.

وقال أوباما خلال الاجتماع بحسب ما نقلت رويترز إن “التركيز في هذه المرحلة ينصب على القتال في الأنبار غرب العراق” معربا عن قلقه العميق بشان الوضع في مدينة عين العرب ومحيطها ورأى أن التهديد الذي يشكله تنظيم /داعش/ الإرهابي يبرز في كل من العراق وسورية لافتا في الوقت نفسه إلى أن الضربات الجوية للتحالف ستستمر في كل من هاتين المنطقتين.. دون اعطاء مهلة محددة لهذه الضربات ومدى فعاليتها.

وكانت وثائق سرية صادرة عن وكالة الأمن القومي الأمريكي سربها الموظف السابق في الوكالة ادوارد سنودن أكدت أن تنظيم /داعش/ الإرهابي هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية كجزء من الاستراتيجية المسماة “عش الدبابير” بهدف استقطاب المتطرفين من كل انحاء العالم وتوجيههم إلى
سورية.

ولم يلمح أوباما إلى أي تغييرات فيما يعتبره استراتيجية طويلة الامد حتى مع تزايد النداءات لمنع التنظيم من السيطرة على مزيد من الأراضي.

واعتبر أوباما أن الحملة ما زالت في “مراحلها الأولية” وأنه ستكون هناك أيام للتقدم وستكون هناك فترات من الانتكاسات موضحا أن التحالف متحد وراء هذا المسعى طويل الأمد.

يشار إلى أن الاجتماع كان مع قادة عسكريين من 22 دولة من بينهم ممثلون عن انظمة تركيا وآل سعود ترأسه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.

وأبلغ مسؤول عسكري أمريكي الوكالة بعد الاجتماع أن المشاركين بالاجتماع إعترفوا بعدم فعالية الضربات الجوية لواشنطن وشركائها ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي لكنه اعتبر أنه كان هناك أيضا شعور بأن الغلبة ستكون “للتحالف” في نهاية المطاف من خلال العمل معا.

بدوره قال اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن “الاجتماع ياتي في اطار الجهود المتواصلة لبناء التحالف ودمج قدرات كل دولة في الإستراتيجية الموسعة”.

وتحدث الجيش الامريكي عن شن مقاتلات امريكية وسعودية 21 ضربة جوية في اليومين الماضيين قرب عين العرب دون أن يعطي تلميحا أو توضيحا عن نتائج هذه الغارات بينما قالت القيادة العسكرية الوسطى الأمريكية ان “الضربات التي وجهت إلى مناطق تجمع ومجمعات ومركبات مسلحة /للمتطرفين/ استهدفت ضرب خطوط الامداد ومنع التعزيزات”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تنصل قبل يومين من وعود بلاده بالقضاء على تنظيم /داعش/ الإرهابي داعيا العراقيين إلى التصدي للتنظيم من أجل استعادة أراضيهم رغم الغارات الجوية التي تشنها بلاده وحلفاؤها والتي اعترف بمحدوديتها وعدم فاعليتها.

وكان الناطق باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي قلل بداية الشهر الجاري من نجاعة الغارات الجوية التي يشنها الجيش الأمريكي وحلفاؤه تحت مسمى /التحالف الدولي/ وعواقبها محملا وسائل الإعلام المختلفة مسؤولية تضخيم التوقعات لهذه الغارات.

انظر ايضاً

الرئيس الأمريكي لن يعتذر على هجوم بلاده بقنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية

هانوي-سانا قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: “إنه لن يقدم خلال زيارته لمدينة هيروشيما اليابانية اعتذارا …