حماة-سانا
حقق لاعب منتخبنا الوطني برفع الأثقال ليث الحكيم نتيجة لافتة في بطولة آسيا للشباب التي اختتمت مؤخراً في أوزباكستان عندما أحرز ميدالية فضية وأخرى برونزية في وزن فوق 105 كغ محققاً 156 كغ في الخطف و183 كغ في النتر و339 كغ في المجموع العام.
وفي تصريح لمراسل سانا الرياضي قال الحكيم: “إنه استطاع تحقيق هذه النتيجة على الرغم من المنافسة القوية التي واجهها من قبل رباعين يعدون الأفضل عالمياً في هذا الوزن وهم أكثر جاهزية واستعداداً منه للبطولة ولكن عزيمته وإصراره على المنافسة ورفع علم الوطن عالياً ألغت الفوارق مع منافسيه” مشيراً إلى أنه كان قريباً جداً من الميدالية الذهبية لولا الخطأ الفني الذي ارتكبه في مسابقة النتر.
ولفت الحكيم إلى أن مشاركته في البطولة الآسيوية تعني له الكثير لأنها منحته مركزاً متقدماً في بطولة قارية مهمة ومكنته من هزيمة ثمانية لاعبين عالميين من عدة دول أبرزها إيران وأوزباكستان والهند التي تعد من الدول المتقدمة باللعبة وتنافس باستمرار على المراكز الأولى في بطولات العالم والأولمبياد مبيناً أن هذه البطولة شكلت حافزاً معنوياً كبيراً له لمواصلة التدريبات استعداداً للمشاركة في بطولة العالم للشباب والتي ستقام في شهر تموز المقبل.
وعن بداياته في رياضة رفع الأثقال قال الحكيم إنه بدأ بممارسة اللعبة وعمره 14 عاماً حيث خاض أولى تدريباته في نادي سلحب تحت إشراف مدرب منتخبنا الوطني محمد رشه الذي علمه فنون اللعبة ومبادئها مشيراً إلى أنه أحب هذه الرياضة كثيراً لأنها تمنحه القوة والنشاط والحيوية كما أن وجود عدة لاعبين متميزين يتمرنون معه في مركز صفا التدريبي زاد من حبه للتمارين وخاصة الرباع العالمي عهد جغيلي.
وأوضح الحكيم أنه حصل على المركز الأول في أول بطولة محلية شارك بها على مستوى الجمهورية حيث شارك بوزن فوق94 كغ بفئة الناشئين وبعدها شارك في بطولة الجمهورية لفئة الشباب بوزن فوق 105كغ حيث أحرز المركز الأول لثلاث سنوات متتالية مشيرا إلى أن أول بطولة خارجية له كانت بطولة آسيا للناشئين في تايلاند عام 2012 وأحرز بها المركز الرابع وأواخر العام الماضي شارك في البطولة العربية في مصر وأحرز ثلاث فضيات بفئة الشباب ومثلها بفئة الرجال كما أحرز ميدالية فضية في البطولة الأفرو آسيوية.
وأضاف الحكيم إن أبرز الصعوبات التي تواجه الرباعين هي غياب الدعم المعنوي والمادي في هذه اللعبة الشاقة لأنها تحتاج إلى نظام غذائي متوازن ومتكامل وهو مكلف مادياً ونحن لا نتلقى إلا دعماً مادياً رمزياً إضافة إلى غياب التكريم اللائق بأبطال اللعبة.
من جهته قال مدرب المنتخب محمد رشه إن الحكيم يعد من أبرز اللاعبين الشباب والموهوبين حالياً في سورية برفع الأثقال وأتوقع له مستقبلاً جيداً إذا ما واصل تمارينه بشكل مكثف وخضع لمعسكرات تدريبية مبيناً أن الحكيم يمتلك جسماً متناسقاً وإرادة قوية وطموحاً كبيراً بالمنافسة على المراكز الأولى في أي بطولة يشارك فيها وهذه هي أهم صفات اللاعب الناجح.
يشار إلى أن الرباع الحكيم من مواليد مدينة سلحب في محافظة حماة عام 1998 ويلعب في صفوف المنتخب الوطني بفئة الشباب منذ عام 2016 ويخضع حالياً لمعسكر تدريبي بدمشق استعدادا لبطولة العالم المقبلة.