السويداء-سانا
تتربع قلعة صلخد في السويداء فوق قمة بركانية هرمية الشكل تشرف على معظم تلال جبل العرب وسهل حوران ما منحها أهمية استراتيجية وجغرافية حيث تكشف ما حولها.
ويحيط بالقلعة سوران متتاليان أحدهما يشكل الجسم الخارجية لها حسب رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان لافتا إلى أن القلعة بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم لما تشكل من منتج سياحي يضاف إلى خارطة المواقع الأثرية التي تزخر بها المحافظة.
وقال كيوان إنه “قبل الحرب الإرهابية على سورية تم اجراء ترميمات بسيطة لبعض أجزاء القلعة وتوقفت نتيجة الظروف ومتابعتها تتطلب إعادة ترميم مداخل القلعة والفراغات المعمارية فيها مثل الصالات وأسقفها وكذلك إجراء عمليات تنقيب لاستكمال ما تم اكتشافه سابقا ثم القيام بالأعمال الهندسية وإنارتها وتضمينها في ملف متكامل”.
وأكد كيوان ان “الدائرة ستسعى بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار خلال الفترة القادمة لإيجاد تمويل لترميمها”.
رئيس مجلس مدينة صلخد باسل الشومري بين أن القلعة التي ترتفع عن سطح البحر 1460 مترا تعد من أقدم القلاع في سورية وفيها بيوت قديمة يمكن استثمارها على وضعها الراهن كمطاعم أو صالات أفراح والمجلس جاهز لذلك في حال موافقة المديرية العامة للآثار لأن هذه الخطوة تمهد لخطوات لاحقة تتماشى مع عمليات التأهيل المطلوبة للقلعة وتنعكس إيجابا على الواقع السياحي في المدينة.
ويدعو الشومري إلى ضرورة إجراء ترميم خلال الفترة الحالية للجدران القابلة للإنهيار من بعض الجهات لأن سقوطها قد يؤدي لأضرار كبيرة في القلعة.
دوره ذكر مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أن القلعة تشكل عنصر جذب للسياحة الداخلية والخارجية عند استثمارها بالشكل الصحيح لافتا إلى وجود رؤية لدى المديرية لتشجيع الاستثمار السياحي فيها وخاصة في ضوء ما شهدته مدينة صلخد مؤخرا من ترخيص لعدد من المشروعات وبدء العمل بتجهيز مركز ترويج وخدمات سياحية.
المواطن نضال عبيد دعا لضرورة الاهتمام بهذه القلعة التي يفخر بها أهالي صلخد وفتحها للاستثمار لما تحمله من بعد تاريخي وحضاري.
يشار إلى أن مدينة صلخد تقع على بعد نحو 32 كم من مركز المحافظة ومن بين آثارها المهمة أيضا مسجد صلخد الكبير الذي بقي منه المئذنة التي ترتفع نحو 12 مترا وتحمل اسم عز الدين ايبك والمبنية من نوعين من الحجر البازلتي أحدهما أسود والآخر أحمر اللون كما تزخر صلخد بالآثار الرومانية من أحجار منقوشة وأعمدة وتماثيل والعديد من المنازل الأثرية القديمة.
عمر الطويل