الشريط الإخباري

عمال سورية قصص نجاح في بناء وطنهم وتحدي الإرهاب

اللاذقية-سانا

لم يتوقف الزمن بالنسبة للعامل علي عكاش حين خرب الإرهاب ورشته في حلب وانتقل منها مع عائلته إلى محافظة اللاذقية ليجد نفسه مضطرا تحت وقع الحاجة وتوفير متطلبات الحياة لتكرار خطوته الأولى في العمل حين كان أجيرا قبل أكثر من 40 عاما في ورشة لا يملكها وبخبرته التي تشي بها تجعدات يده الممسكة بالجلد والآلة البسيطة لشد الاحذية كان عكاش يعلم أن الإرادة والتصميم والزمن كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وهذا ما أثبتته الأيام فهو اليوم يعيش قصة نجاح جديدة مع تأسيسه ورشة جديدة يعمل فيها نحو 10 عمال.

عكاش الذي عاد إنتاجه ليصل الى عدة محافظات يوضح لـ سانا أن النجاح في الوطن والإستمرار في العمل لا يوازيه أي نجاح آخر مؤكدا أن إرادة السوريين وقدرتهم على تحدي الظروف الصعبة واعتمادهم على أنفسهم تمثل أهم أسباب الصمود والانتصار على الإرهاب.

يحيى كيالي هو الآخر نقل خبرته إلى اللاذقية وتمكن أيضا من نقل آلات الخياطة من ورشته الصغيرة في حلب قبل أن تطالها السرقة والتخريب جراء الإرهاب وفيها استمر بالعمل إلى أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى حلب ليعود من جديد إلى الإنتاج من مدينته فهي كما يقول لـ سانا:”مركز الصناعة في سورية.. مهما طالها من إرهاب” مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “السوريين أظهروا للعالم قدرة فائقة على مواجهة مختلف التحديات والاستمرار في العمل.

ولا تختلف قصة كل من كيالي وعكاش عن غيرهم من السوريين ممن أجبرتهم ظروف الحرب على ترك مكان عملهم وتختزن كل كتلة في المدينة الصناعية باللاذقية التي استقبلت العمال والصناعيين من مختلف المحافظات الى قصص نجاح مختلفة كان هدفها توفير متطلبات الأسرة وبناء المجتمع وخلق صناعة وطنية تغني عن الاستيراد ولا يغيب عن بال هؤلاء أن هدير الآلات الذي لم يتوقف على الرغم من الحرب كان يقف خلفه أيضا عمال في أكثر من مجال لتوفير مستلزمات الإنتاج وورشات الصيانة التي واصلت العمل خلف بندقية الجيش العربي السوري لإعادة الخدمات للمواطنين من كهرباء ومياه وطرقات ومشتقات نفطية وغيرها ما سهل عملهم فتشاركت البندقية والآلة والمعول في الإنتاج الصناعة ومحاربة الإرهاب.

عمال على امتداد سورية أثبتوا طوال سبع سنوات من الحرب أن الكادر البشري المؤمن بوطنه هو أساس النجاح ويمكنه بإمكانيات بسيطة تعويض ما فات فعلى وقع صوت آلاتهم يحيك السوريون فجر انتصارهم على الإرهاب وتتبدد مع كل قطرة عرق عراقيل حصار فرضه داعمو الإرهاب للي ذراع السوريين فهم ورثة رسالة مفادها حطم سيفك وتناول معولك واتبعني لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض والذين أدركوا قيمة العمل للدفاع عن وطنهم دون أن يتركوا سيفهم.

بسام الابراهيم

انظر ايضاً

رئيس أبخازيا: الإرهاب أداة بيد الدول غير الصديقة

موسكو-سانا أعرب رئيس أبخازيا أصلان بزجانيا عن أسفه لأن الإرهاب بات اليوم أداة نشطة