سوتشي-موسكو-سانا
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ان الوجود العسكري غير الشرعي لبعض الدول في سورية يزيد من تعقيد الأوضاع فيها ويهدف لدعم الارهاب التكفيري المهزوم.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء عن شمخاني قوله خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاى باتروشيف على هامش اجتماع دولي حول قضايا أمنية في سوتشي ان “استمرار دعم الجيش السوري للقضاء على الارهابيين والمضي بالتزامن مع ذلك بالمبادرات السياسية انما هو المسار الذي لا بد منه لانهاء الازمة في سورية”.
واعتبر شمخاني أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية يمثل مؤشرا على نية الغرب ضرب المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.
بدوره وصف باتروشيف تجربة التعاون الوثيق والمؤثر بين ايران وروسيا في مكافحة الارهاب بالناجحة جدا والقابلة للتعميم في المجالات السياسية والأمنية بين دول منطقة آسيا الوسطى.
واستنكر باتروشيف نقض الولايات المتحدة لعهودها في اطار الاتفاق النووي مع ايران وقال إن روسيا تدعم بحزم تنفيذ الاتفاق النووي وترى انه يجب ان تتمتع ايران بمزايا هذا الاتفاق من دون أي عقبات.
شمخاني: نقض واشنطن للاتفاق النووي سيمثل تهديدا للأمن العالمي
في سياق آخر حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني من أن عدم التزام واشنطن بالاتفاق النووي سيمثل تهديدا للأمن القومي الإيراني والأمن العالمي أيضا.
وفي حديث اليوم مع قناة روسيا اليوم قال شمخاني: “في حال قامت واشنطن بنقض الاتفاق فستعيد طهران نشاط منشآتها النووية إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق”.
وبخصوص الدور الروسي ومحاولة بعض الدول عزلها أشار شمخاني إلى أن جميع محاولات عزل روسيا هي فقط دعاية إعلامية موضحا أن الدور الروسي ومشاركتها القياسية في الاجتماعات العامة يشهد على ذلك.
يذكر أن إيران ومجموعة دول “خمسة زائد واحد” توصلوا في تموز عام 2015 إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يتضمن إلغاء إجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد مرارا هذا الاتفاق كما طلب من الدول الأوروبية العمل على تعديله مهددا برفض تمديد تجميد العقوبات الأمريكية ضد إيران بعد الـ 21 من أيار القادم.