الشريط الإخباري

سوق باب النصر التجاري بحلب يستعيد عافيته-فيديو

حلب-سانا

يعد سوق باب النصر وجادة الخندق التجاري أحد الأسواق المهمة في مدينة حلب والذي ظل على مدى العقود الماضية مقصداً للأهالي والتجار لشراء ما يحتاجونه من مواد وبضائع تتعلق بالدهانات والخردوات والعدد الصناعية ومعدات ضخ المياه ومستلزمات إكساء المنازل والأدوات المنزلية وباقي المستلزمات المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين.

السوق افتقد نشاطه وحيويته لنحو خمس سنوات نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه عام 2012 حيث تحول من شعلة نشاط اقتصادي إلى مركز لنشر الموت واستهداف المدنيين ومع تحرير كامل مدينة حلب من الإرهاب تضافرت جهود تجار سوق باب النصر مع الجهات الخدمية المعنية لإزالة آثار ومخلفات الإرهاب عنه حيث تمت عملية ترحيل الانقاض وإعادة تأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية وتزامن ذلك مع تحول السوق إلى ورشة كبيرة قام خلالها أصحاب المحال التجارية بترميم وتأهيل محلاتهم وإعادة رفدها بمختلف انواع البضائع.

ومن يمر في السوق اليوم يلمس مدى الحيوية التي عادت اليه والفرحة في عيون تجاره وزواره الذين يقصدونه وإلى جانب المحلات التجارية التي عاودت عملها يستمر العديد من أصحاب المحلات الأخرى في استكمال إعمال الصيانة والتأهيل مقدمة لإعادة افتتاحها في الفترة القادمة مع التقيد بشروط الترميم واستخدام الأحجار ذاتها التي تهدمت بفعل الارهاب نظراً للخصوصية التاريخية والأثرية للمكان .

ويقول المهندس أحمد أحمد مدير المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب في تصريح لمراسل سانا:”أن السوق يعد أحد أهم المحاور الرئيسية في المدينة القديمة وبعد دحر الإرهاب عنه تمت إزالة كل الأنقاض والتعاون والتنسيق مع غرفة تجارة حلب لتشجيع وإعادة كل التجار إلى محلاتهم لافتا إلى أن أكثر من 250 محلا تجاريا عادت للعمل وفتحت أبوابها أمام الزبائن خلال الفترة الماضية وهو ما يشكل نحو 55 بالمئة من إجمالي المحال التجارية في السوق والعمل جار على تأهيل المزيد من المحال التجارية خلال الفترة الحالية تمهيدا لافتتاحها قريبا”ً.

بينما يشير عدنان قمري تاجر الدهانات ومستلزماتها إلى أنه كان من أوائل العائدين للسوق بعد تحريره مؤكداً أن اوضاع السوق في تحسن مستمر ومبشر موجها الدعوة لكل من غادر أرض الوطن للعودة والمساهمة في إعادة بنائه وتحقيق نهضته.

بدوره نوه أنس ناولو تاجر الخردوات والعدد الصناعية بأنه أعاد فتح محله قبل نحو ستة أشهر إيماناً منه بضرورة مساهمة كل فرد حسب موقعه في إعادة البناء والإعمار مؤكداً أن حلب بجهود كل أبنائها ستعود أفضل وأبهى مما كانت عليه.

وأوضح محمد شيخ تاجر المواد البلاستيكية أن الحركة التجارية في السوق جيدة وهي في تحسن مستمر ومتزايد يوما بعد آخر ما يؤكد أن نبض الحياة لن يفارق حلب المدينة الخالدة التي قهرت الإرهاب وانتصرت عليه.

وتستمر جهود مديرية المدينة القديمة في حلب لتفعيل المزيد من الأسواق خلال الفترة المقبلة وتوفير احتياجات التجار وتشجيعهم على العودة حيث تعكف المديرية حاليا على استكمال ترحيل الإنقاص في محور يمتد من الشارع المحاذي لخان الشونة وحتى سوق الزرب.

عمار العزو