موسكو-سانا
أعلن الأكاديمي الروسي فاليري تشيريشنيوف رئيس لجنة مجلس الدوما للعلوم والتقنيات المتقدمة وعضو المجلس الاستشاري العلمي لمؤسسة سكولكوفو أن علماء الفيروسات في مدينتي نوفوسيبيرسك وسيرغييف بوساد الروسيتين ابتكروا مصلا ضد فيروس ايبولا.
وقال تشيريشنيوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية تاس: “لقد جرى في مركز الفيروسات التابع لمعهد الأبحاث العلمية للأحياء المجهرية في وزارة الدفاع بسيرغيف بوساد “زاغورسك6″ والمركز العلمي الحكومي لعلم الفيروسات والتقنيات الحيوية فكتور في نوفوسيبيرسك صنع هذا اللقاح وهو الآن متوفر هناك”.
وتابع: “إنه في الوقت الحاضر يمكن الجزم بأن كلا اللقاحين التجريبيين تم اختبارهما بنجاح على الحيوانات”.
وأشار إلى الفعالية المحتملة ضد فيروس إيبولا لمستحضر تريازافيرين الذي استحصله علماء من معهد التراكيب العضوية لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الأورال بالاشتراك مع مختصين من معهد بحوث الأنفلونزا التابع لوزارة الصحة الروسية وجامعة الأورال الفيدرالية وهو مرخص من قبل وزارة الصحة.
وأكد تشيريشنيوف أن “مطوري اللقاح لم يجربوا المستحضر المذكور من حيث تأثيره على فيروس أيبولا ولكنه
أثبت فعاليته ضد مجموعة مختلفة من فيروسات الأنفلونزا انه مستحضر ممتاز”.من جانب آخر أعلن تشيريشنيوف عن “كفاية التدابير التي تتخذها السلطات الصحية وهيئات حراسة الحدود في روسيا لمنع دخول وانتشار فيروس أيبولا” مؤكدا أنه “يتم في المطارات أخذ عينات من دم الأشخاص المشتبه بإصابتهم بعدوى فيروسية حادة في الجهاز التنفسي ويحتاج التشخيص لبضعة أيام.. وإن إجراءات التحقق من الإصابات في المطارات الروسية فعالة .. وهذا يحدث حالياً في كافة أنحاء العالم”.
وفي وقت سابق قال تشيريشنيوف: “إن اختبار المصل على الحيوانات قد انتهى.. ويتعين على العلماء الآن إجراء اختبارات سريرية على المرضى” موضحا أن المصل أعد بنجاح وبين أن المشكلة تكمن حاليا باستخدامه في أماكن انتشار المرض ويتوقف ذلك على توقيع معاهدات دولية واتفاقيات علمية واقتصادية.
من جهته قال الأكاديمي أوليغ تشوباخين أحد واضعي هذا المستحضر والحائز جائزة الدولة في تصريح لوكالة تاس: “لم تجر في السابق اختبارات ضد فيروس أيبولا ويرجع ذلك إلى أن هذا المرض لم يسجل ولم يلحظ إلا في حالات نادرة للغاية”.
بدوره أوضح مصدر فى معهد الفيروسات التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن الاختبارات السريرية تمر بمرحلتين وفي المرحلة الأولى يختبر المصل على متطوعين غير مصابين بالمرض للتأكد من مدى خطورته وتسببه فى توليد أجسام مضادة أما المرحلة الثانية فتختبر فيها فاعلية المصل على عدد كبير من المرضى.
وفي حال نجاح المرحلتين يتم استخدام المصل فى أماكن انتشار الحمى ما سيتطلب التنسيق مع الحكومات ومنظمة الصحة العالمية.
وكان مخترعو مستحضر تريازافيرين أعلنوا عن تأثير ناجح ضد 15 نوعاً من الأنفلونزا بما فيها فيروس انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور في أي مرحلة من مراحل المرض.
يشار إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن أمس أن موسكو تواصل تقديم المساعدة فى مكافحة وباء فيروس ايبولا ومستعدة لتفعيل التعاون مع منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.
يذكر أن عدد ضحايا الايبولا مستمر في الارتفاع في عدد من دول العالم حيث وصل وفقا لآخر إحصاءات أصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى 4033 حالة وفاة معظمها فى بلدان غرب افريقيا بما فيها ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا إضافة إلى آلاف المصابين بهذا المرض.