دمشق-سانا
ازدانت صالة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء اليوم بأعمال 61 فنانا وفنانة من التشكيليين السوريين والعرب ضمن معرض “شموع السلام” الرابع حيث تنوعت الأعمال المعروضة بين اللوحات والمنحوتات.
وحملت الأعمال بصمات وأساليب الفنانين المشاركين بالمعرض الذي تنظمه جمعية “شموع السلام” في التصوير الزيتي والنحت من سورية ولبنان وفلسطين والعراق والسعودية لأجيال مختلفة وبمدارس متباينة مع التركيز على المرأة والأرض والجمال كمضمون لها.
التشكيلية لينا رزق رئيسة جمعية “شموع السلام” والمشرفة على المعرض والتي تشارك بلوحتين زيتيتين بأسلوب تعبيري بمواضيع انسانية قالت في تصريح لـ سانا: “معرض شموع السلام 4 يأتي ضمن سلسلة معارضنا التي انطلقت عام 2016 من هذه الصالة وبعدها أقمنا المعرض الثاني في السويداء عام 2017 وفي العام ذاته أقمنا المعرض الثالث بمدينة صيدا في لبنان” مبينة أن سلسلة هذه المعارض ستستمر حاملة شموع السلام لتجوب البلدان ويبقى الفن شعلة السلام التي لا تنطفئ.
الفنانة التشكيلية رندة تفاحة التي شاركت بتنظيم المعرض إضافة لتقديم لوحة لإمرأة تعزف الموسيقا رأت أن تكرار هذه التجربة واحتضانها المستمر لفنانين تشكيليين سوريين وعرب يؤكد أن الفن يوحد الشعوب ويتخطى آثار الحروب ويخاطب أرقى ما في الإنسان.
الفنان التشكيلي عامر أيوب قدم لوحة مزج فيها بين ألوان التمبرا المكرسة عادة للأيقونات وبين حالة التصوف واعتبر أن نشر الفن يبعث رسائل السلام لأنه وسيلة راقية للحوار ويقدم فكر الفنان للناس “دون قسر أو إكراه”.
ولفت انتباه الفنان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد من فلسطين أن المعرض مبادرة تجمع بين فنانين مخضرمين وشباب في مكان واحد ما يتيح إقامة جسور الحوار بينهم والتعرف على التجارب التشكيلية المختلفة التي تعبر عن بيئة وهوية كل فنان مشارك حيث قدم لوحة حشد فيها رموزا عن المرأة والعمارة الفلسطينية.
الفنانة التشكيلية رزان كيلاني قدمت لوحة عن الطبيعة الصامتة سعت لأن تعبر من خلالها بالألوان والخلفية عن الفرح والأمل مشيرة إلى أن معرض “شموع السلام” الذي تشارك في تنظيمه بصفتها عضوة في الجمعية فعالية إنسانية وفنية ورسالة بأن الشعب السوري ظل يبدع رغم ما تعرض له من حرب.
يذكر أن المعرض مستمر لغاية 30 نيسان الحالي.
محمد سمير طحان وسامر الشغري