الشريط الإخباري

سورية عرش الشموس.. أسبوع حافل بالأنشطة السياحية

طرطوس-سانا

على ضفاف بحيرة سد الباسل رابع أكبر بحيرة في سورية قرب بلدة ضهر بشير نفذت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق “أنا السوري” وعلى مدى أسبوع كامل معسكرها السنوي الثالث والعشرين تحت إسم سورية عرش الشموس وشعاره … قسما لنا الغد.

ويعتبر معسكر سوريا عرش الشموس المعسكر التدريبي الخامس منذ انطلاق الجمعية رسميا عام 2008 حيث احتضن 99 مشاركا من خمسة محافظات سورية هي دمشق والسويداء وحلب واللاذقية وطرطوس.

واعتبر خالد نويلاتي قائد نشاطات الجمعية أن المعسكر السنوي للجمعية الذي استمر خلال عطلة عيد الأضحى من الثالث حتى العاشر من تشرين الأول الجاري من أهم نشاطاتها التي تقام كل عام لافتا الى ان المعسكر يقتصر العمل به على تدريب المتطوعين في عدة مجالات منها مهارات التأقلم والتعايش مع الطبيعة وإدارة وتنظيم الوقت بالإضافة للترويج للسياحة الداخلية وتوثيق الحياة البرية بهدف التعريف بها والمحافظة عليها.شموس1

واشار الى الجهود التي تبذلها الجمعية في البحث عن المعلومة المفيدة من قلب الطبيعة وتوثيقها لأهداف علمية واجتماعية وتربوية وصحية لبناء جيل قادر على إسكان وطنه بقلبه والتعريف به بعقله بصدق وأمانة مع امتلاكه البرهان العلمي القوي والمثبت بأدلة موثقة ليأخذ دوره في نشر الدعاية الصحيحة لوطنه لافتا إلى أن المعسكر حقق كل الغايات المرجوة منه نظرا لتنفيذ كل ما كان مخططا له مسبقا بأدق التفاصيل بالإضافة إلى تعاون كل المتطوعين لإنجاح فكرته الأساسية.

وذكر نويلاتي أن //المعسكر كان تحت رعاية وزارة السياحة وأن وزير السياحة المهندس /بشر يازجي/ زار المعسكر وشارك المتطوعين نشاطاتهم التي أقاموها في حفل الختام//.

ولفت /نويلاتي/إلى أن المشاريع التي أقيمت فيه كانت متكاملة ومتنوعة حيث احتوت أرض المعسكر على أكثر من 25 خيمة منامة مقسمة على خمسة فرق /الفرقة 11 والفرات وقاديش والوليد والعنقاء/ بالإضافة إلى خيم الخدمات الرئيسية /المطبخ ووحدة الطاقة ووحدة الطوارئء ووحدة التوثيق والمستودع والمضافة والحمامات/ أما المشاريع الإنشائية فقد تم تنفيذ برج الحراسة المدمج مع البوابة بطول 8 أمتار وسارية العلم بطول 12مترا.

من جهتها قالت /ايمان عبود/ مشرفة لجنة العلاقات العامة في الجمعية ان المنطقة المختارة للمعسكر تطل على بحيرة صناعية متاخمة لمنطقة جبلية حراجية ما يوفر طبيعة خلابة تناسب أهدافه الاستكشافية لافتة الى وجود عدد كبير من المشاريع التي تم تنفيذها خلال برنامج المعسكر كبنائه على شكل مستوطنة بشرية
صغيرة متكاملة ومجهزة بكل المستلزمات الخدمية والإنشائية لتكون صورة مصغرة عن مركز بحث واستكشاف وتوثيق متخصص بالطبيعة والبراري بالإضافة لتدريب المتطوعين وتأهيلهم لأجل انتقاء المميزين ليكونوا ضمن الكادر التنظيمي لعام 2015 من خلال تحضير فريق الطوارئء والتدرب على تقنيات الإنقاذ الجبلي في البراري وطرق استخدام الحبال والعصي وتحضير وجبات الإطعام والطهي والتحطيب والحراسة الليلية وجولات استكشافية ميدانية في النهار والليل.

وتتابع.. شملت المشاريع أيضا التعرف على منطقة بحيرة سد الباسل وعلى طبيعتها بكل مكوناتها البيئية غير المعروفة لدى أغلب المتطوعين المشاركين كما عملنا على ترسيخ فكرة التأقلم والتعايش مع الطبيعة بأبسط الوسائل المتاحة لأجل التصالح معها والترويج للسياحة الداخلية وخصوصا منطقة البحيرات في الساحل السوري مع العمل على توثيق الحياة البرية بهدف التعريف بها والمحافظة عليها وتنشيط فكرة العمل التطوعي بين الشباب والشابات السوريين لخدمة المجتمع السوري.

ونفذ القائمون على المعسكر عددا كبيرا من النشاطات الخارجية بهدف الاستكشاف والتوثيق كمبيت خلوي خارج أرض المعسكر ومسير ليلي طويل بهدف رصد ومراقبة النجوم وجولة مسائية بالقوارب.

وأشارت /عبود/ الى وجود مسابقات ترفيهية وندوات تثقيفية عن أهمية العمل التطوعي لخدمة المجتمع ودور الجمعيات بهذا الشأن وخصوصا الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بالإضافة إلى ندوات تثقيفية عن الإسعافات الأولية ومعالجة الحالات الطارئة وطرق حماية البيئة وتتبع الأثر داخل الطبيعة بهدف الاستكشاف والتوثيق وشرح أشكال النار وفوائدها مع إعطاء لمحة موجزة عن الطبوغرافية وطرق قراءة الخرائط والعقد وأهمية الحبل والعصا في مشاريع المعسكرات.

ياسمين كروم