لم تتعرض مدينة سورية للدمار الذي تعرضت له مدينة الرقة تحت ضربات طائرات التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة تطهير المدينة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي،
ولم يتعرض سكان مدينة سورية للتهجير كما حصل مع أهالي الرقة، مرة بفعل داعش وأخرى بفعل القصف والتدمير الأمريكي، ورغم ذلك بقيت المدينة وأهلها مغيبون عن الإعلام العالمي وعن منظمات الأمم المتحدة.
أحياء بالكامل حولها القصف الأمريكي إلى ركام وسوّى بعضها بالأرض ومنع عنها الإعلام ومنع عودة أهلها، وصوّب سلاحه الإعلامي ضد الجيش العربي السوري الذي كان يحرر حلب، وصوّب سلاحه وإعلامه ضد الجيش العربي السوري في دير الزور، وسحب خلفه قطيع الدول المطيعة في مجلس الأمن وخارجة لتشويه صورة الجيش العربي وصورة الدولة السورية.
من تابع الإعلام الغربي على مدى السنوات الماضية وتباكيه على حال السوريين فقط في المناطق التي يتحرك فيها الجيش العربي السوري لتخليصها من الإرهابيين، يدرك مدى تبعية وارتباط هذا الإعلام بالمشروع الغربي الذي جرى تنفيذه ضد سورية وشعبها، ليس هذا من قبيل الاتهام بل هو حقيقة يثبتها سلوك تلك الوسائل الإعلامية ولغتها، فها هي الغوطة تحررت من الإرهاب ولازال الإعلام الغربي يروج لقصص الكيماوي ويستعيد قصص مشوهه تم حشوها في أذهان الرأي العام العالمي.
بالأمس كسرت الرقة الصمت وخرج العشرات من أبنائها يرفعون علم الوطن ويهتفون للجيش والقائد ورددوا عبارات تعيدنا بالذاكرة إلى الزمن السوري الحقيقي وليس زمن داعش والأميركان وادواتهم التي تختلف مسمياتها لكنها في الأصل واحد، لكن وسائل الإعلام الغربية لم تلحظها ولن تفعل لأن المالك الغربي لا يريدها أن ترى.
مجلس الأمن الذي كان يصبح ويمسي على اجتماعات طارئة حول الغوطة التي روع الغربيين خسارة الإرهابيين فيها وانكسارهم لم يشأ أن يدعو لجلسة واحدة لبحث الوضع في الرقة.. لماذا؟ ليس هناك وحدات للجيش العربي السوري فيها!! فلا مشكلة أن يعاني أهلها الحرمان من كل شيء فما من يرى أو يسمع.
روسيا التي كررت الدعوات من أجل ارسال فرق اممية لتقييم احتياجات المدينة لم تلق آذاناً صاغية بل ارتفع منسوب الهجوم على سورية وروسيا معاً.
الرقة لن ينفعها سوى سواعد ابنائها ولاسيما أولئك الذين خرجوا بالأمس رافعين رايات الوطن هاتفين للجيش، وليس للرقة سوى الجيش العربي السوري يخلصها من براثن المحتل الأمريكي واعوانه والأيام قريبة، فالأصوات التي ارتفعت في بلدات الغوطة هاتفة للجيش كانت بداية نهاية الإرهاب.. والرقة ليست استثناء.
صحيفة الثورة