حمص-سانا
بالنسبة لأبناء مدينة حمص من يأتي الى المدينة ولا يزور شارع الدبلان كأنه لم يزرها فالشارع يعد الاعرق والأقدم وهو يستحق الزيارة والتمتع بجمالية محاله وتنوع زواره.
الشارع الممتد على طول 1 كم يتوسط المدينة ويشكل عقدة الوصل بين ساعتها الجديدة وغوطتها الجميلة وهو محور ومركز الأسواق التجارية الحمصية ولا يزال مقصدا للقاء الأحبة وزوار المدينة من الريف والمحافظات السورية الراغبين بالتنزه وتذوق ما لذ وطاب من بوظته الشهيرة التي لا يكاد يمر عابر إلا ويتذوقها إضافة إلى محاله التجارية المتنوعة.
ولعشاق الرياضة وجمهورها أيضا مكان في الشارع للتعبير عن فرحهم بفوز فرقهم المحلية بالمباريات الرياضية فبعد كل مباراة لقطبي الكرة الحمصية /الكرامة والوثبة/ ترتفع اعلام الناديين وتصدح هتافات الجمهور مرورا بالدبلان وصولا إلى ساحة الساعة الجديدة في مشهد يترك انطباعا لاينسى في ذاكرتنا.
ومع عودة عجلة الحياة التجارية والاجتماعية والاقتصادية للدوران في اشهر شوارع المدينة بعد سنوات من الغياب نتيجة الظروف التي مرت بها حمص استعادت المحال التجارية نشاطها وحركتها وباتت أبوابها مفتوحة حتى ساعات متاخرة من الليل.
وأكد عدد من أصحاب المحال التجارية في شارع الدبلان أن هذا الشارع كان وسيبقى أحد أهم الأسواق التجارية بحمص لما يتمتع به من سمعة وشهرة بين أبناء المدينة والريف مشيرين إلى أن انقطاع الحركة التجارية عن الشارع مع بداية الأزمة لم ينل من عزيمة وإصرار أصحاب المحال التجارية على اختلاف أنواعها على العودة السريعة لمحالهم فور عودة الأمان لإحياء حمص وعادت الحركة التجارية نشطة كما كانت عليه سابقا وخاصة في مواسم الأعياد.
وعن أصل تسمية الدبلان بهذا الاسم يوضح المؤرخ عامر السباعي أنه كان في نهاية الشارع من جهة حي الغوطة مقهى يسمى الدبلان نسبة إلى صاحبه أمين الدبلان واصبح المقهى مكانا للراحة ولقاء الأحبة ودرجت التسمية على الشارع إلى يومنا هذا مع أن تسميته الرسمية منذ عام 1926 هي شارع المتنبي إلا أن تسمية الدبلان حافظت على مكانها في الذاكرة الاجتماعية.
عبد الحميد جنيدي