واشنطن-سانا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا اليوم عزمه سحب القوات الأميركية من سورية معترفا بأن الوجود غير الشرعي لقواته “مكلف ويفيد دولا أخرى أكثر”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادىء الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ترامب قوله في مؤتمر صحفي اليوم “أريد أن أعيد قواتنا إلى ديارها” لافتا إلى أن الوجود الأمريكي في سورية “مكلف لواشنطن في الوقت الذي يعود بالمنفعة على دول أخرى”.
وكان ترامب أعلن الخميس الماضي أنه يعتزم سحب قواته من سورية فيما نفت وزارة خارجيته امتلاكها معلومات حول هذا الشأن.
وأضاف ترامب في مؤتمره الصحفي “مهمتنا الأساسية فيما يتعلق بهذا هي التخلص من “داعش” .. لقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا .. سنتخذ قرارا في وقت سريع جدا”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب 2014 تحالفا استعراضيا من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وخلف دمارا واسعا في البنى التحتية كما أن الوقائع أثبتت أن واشنطن كان هدفها استخدام التنظيم الإرهابي لتحقيق غايتها ومصالحها في المنطقة وليس محاربته.
واقترح ترامب أن يدفع النظام السعودي فاتورة القوات الأميركية الموجودة في سورية وقال أن “السعودية مهتمة جدا بقرارنا .. وقلت حسنا كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا”.
وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان سارع السبت الماضي بعد إعلان ترامب مؤخرا أنه سيسحب قواته التي تحتل جزءا من الأرضي السورية إلى المطالبة بإبقاء القوات الأمريكية وعدم سحبها استكمالا لدور نظام بني سعود التآمري فى دعم وتمويل الإرهاب في سورية وشن الحروب في المنطقة.