واشنطن-سانا
أقر ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بدعم وتمويل نظامه الوهابي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وبتحالف المصالح مع كيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ابن سلمان اعترف في حوار مع مجلة “ذى اتلانتيك” الأمريكية بتمويل نظام بني سعود للتنظيمات المتطرفة من بينها تنظيم الاخوان المسلمين زاعما أن ذلك كان فقط في فترة ما قبل عام 1979 بحجة القلق من خطر الشيوعية آنذاك وقال إننا غير نادمين على ذلك الأمر.
ولم يكتف ولي عهد النظام السعودي بالإقرار الصريح بدعم نظامه للإرهاب وعمالته للغرب وما جر ذلك من توترات وحروب في المنطقة بل تجاوز ذلك إلى حد شرعنته للاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية متجاهلا حقوق وكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال على مدى أكثر من 70 عاما.
إذ منح ابن سلمان الحق لكيان الاحتلال بالعيش ضمن ما سماه دولة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقال “ليس لدينا أي اعتراض .. إن إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها وهذا الاقتصاد متنام وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها معها” في تجاهل تام للتضحيات الجسام التي قدمها ويقدمها الشعب الفلسطيني في الصراع مع الكيان الغاصب وآخرها اسشتهاد أكثر من 17 فلسطينيا وإصابة 1400 اخرين في اعتداءات كيان الاحتلال على مسيرات يوم الأرض منذ الجمعة الماضي.
ويرى محللون أن التصريحات الاستفزازية المتهورة التي يطلقها ابن سلمان خلال وجوده في الولايات المتحدة حيال المنطقة تثبت بالدليل القاطع عمق العلاقات التي تربط بين النظام السعودي وكيان الاحتلال والتي باتت خطوات التطبيع بينهما متسارعة وعلى الملأ وكان آخر ذلك لقاء ابن سلمان نفسه في واشنطن مع من يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات وفق ما كشف رئيس أركان قوات الاحتلال غادى ايزنكوت مؤخرا.
ولا يخفي على أحد أن نظام بني سعود له تاريخ حافل بالتآمر على دول المنطقة وشعوبها فهو ساعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 والذي كلف العراق نحو مليون شهيد وملايين المهجرين كما ايد وساعد العدوان الغربي على ليبيا عام 2011 وما خلفه من الاف القتلى والمصابين والدمار الكبير كما شن في عام 2015 عدوانا عبثيا على اليمن دمر البلاد وقتل الآلاف من سكانه وأغرق الباقين في الأمراض والأوبئة والمجاعة ناهيك عن دعم وتمويل هذا النظام معتمدا على أفكاره الوهابية المتطرفة للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بكل أشكال الدعم خلال السنوات الماضية خدمة لمخططات حلفائه في الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.