(سيار) ينتقل إلى السويداء.. نشاطات تستهدف الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية

السويداء-سانا

قد لا تكون ستة أشهر كافية للحكم على عمل يستهدف المجتمع ومعالجة ظواهره السلبية إلا أن فريق (سيار) التطوعي في السويداء استطاع انجاز العديد من المبادرات والنشاطات التي صبت في دعم الأطفال وحمايتهم من أخطار التسرب من المدارس والتسول.

متطوعو المشروع خضعوا لعدة دورات تدريبية في مجال التعامل مع الأطفال المشردين والمتسربين من المدارس قبل انطلاقه كما تقول ثراء عطا منسقة المشروع بالسويداء مشيرة إلى أن المشروع يقوم بتنفيذ جلسات أسبوعية يحتضنها المركز الثقافي العربي ضمن أربعة محاور.. تعليمية للأطفال المتسربين من المدارس لتمكينهم وكسر الأمية وتنشيطية عبر تنفيذ ألعاب مدروسة لإيصال أهداف معينة وتوعوية باستخدام المسرح التفاعلي والعرائس والتوعية بعدد من المسائل كإبراز أهمية التعليم والنظافة والصدق والأمانة إضافة الى العلاج بالفن من خلال تدريب الأطفال على الرسم والأشغال اليدوية لتفريغ ما بداخلهم.

وأنجز المشروع حسب عطا العديد من النشاطات بينها فعالية “تعالوا نفرح” و”صوف ودفا” إضافة إلى تنظيم مباراة كرة قدم وفعاليات بعدة مناسبات كعيدي الأم والمعلم.

ويسعى المشروع كما توضح عطا إلى “توفير الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية لمعالجة ظاهرة تسول الأطفال من خلال التشبيك مع الجهات المعنية وتمكين الأطفال وإعادة دمجهم بشكل سليم في المجتمع”.

مسؤول قسم التعليم بالفريق كنان منذر أشار إلى “أنه تموضع منهاج خاص بمشروع سيار معتمد من وزارة الشوءون الاجتماعية والعمل يقوم على دمج الفن واللعب والتكنولوجيا بالتعليم”.

هذه المبادرة الأهلية التي انطلقت من دمشق تكتسب أهمية حسبما تقول مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بشرى جربوع من كونها تساهم في معالجة ظاهرة تسول وعمالة الأطفال وتعد جديدة في المحافظة منوهة بالنشاطات التي كان لها أثر إيجابي على الفئات المستهدفة.

و(سيار) مشروع تنموي تأسس عام 2014 محتضن من مركز الأعمال والمؤسسات السوري ويعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ويهتم بدعم الأطفال فاقدي الرعاية .

تقرير عمر الطويل