لبنانيون: قوة لبنان من قوة المقاومة وأي تفريط بها تفريط بأمنه

 بيروت-سانا

أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن قوة اللبنانيين من قوة المقاومة وأي تفريط بهذه المسألة هو تفريط بأمن لبنان وسيادته واستقراره ووحدته.

وقال أرسلان في كلمة بعد لقائه اليوم السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي “إن من يملك الحس الوطني يلمس أن لا بديل عن شعار الجيش والشعب والمقاومة ولا سيما بعد المواجهات التي جرت مع الإرهابيين السبت الماضي مؤكدا أن المؤامرة كبيرة على المنطقة بأسرها وليس المستهدف سورية فحسب إنما لبنان أيضا.

وأشار أرسلان إلى أن إيران فرضت توازنا إقليميا ودوليا نتيجة التطور الذي بنته خلال 30 عاما من الثورة وقال “هذا يتضح بدعمها المباشر للمقاومة الوطنية اللبنانية التي بدورها حمت لبنان وحافظت عليه وما تزال”.

وأكد ارسلان على عمق العلاقة التي تربط لبنان مع الجمهورية الإيرانية على كل المستويات وتطويرها.

بدوره قال السفير الإيراني “تطرقنا خلال اللقاء إلى ملفات عدة حول مختلف التطورات السياسية على الصعيد اللبناني والإقليمي ورؤية المقاومة والممانعة ونهجهما”.

وأضاف فتحعلي.. أكدنا على العمل على مزيد من التعزيز والترسيخ للعلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين معربا عن أمله بأن تسلك الهبة العسكرية الإيرانية للبنان المسار القانوني الواضح لدى المؤسسات الرسمية المعنية في لبنان كي تصل في أسرع وقت الى الجيش اللبناني.

من جهة أخرى أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم الاعتداء الاسرائيلي الذي طال محيط شبعا وقرى العرقوب وقال “إنه لا يمكن تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة” مضيفا لقد أطلق العدو قذائفه ورصاصاته من مواقع يحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن حق مقاومتنا وشعبنا التصدي الدائم لعدو يحتل ارضه.

وأشار قاسم في تصريح له إلى أنه مرة جديدة يثبت هذا العدوان أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة وأن ما يضع حدا لمغامراته وأطماعه هو توازن الرعب والردع الذي أقامته المقاومة وأرسته معادلة الجيش والشعب والمقاومة منذ العام 2000 وأكدتها مواجهات العديسة البطولية.

وأكد هاشم “إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما زالت حاجة وضرورة وطنية” لافتا إلى أن ما جرى ظهر اليوم وعلى مرأى ومسمع قوات اليونيفيل يظهر أن دور هذه القوات كانه اقتصر على إعداد التقارير وإحصاء القذائف والرصاصات التي يطلقها العدو الإسرائيلي على بلداتنا وقرانا وأهلنا متسائلا “إلى متى التخاذل والتواطؤ الدولي”.

وأضاف هاشم أن عبوة الكرامة الوطنية التي أصابت العدو في الصميم أفهمته أن المقاومة وشعبها بكامل جهوزيتهم ومن غير المسموح الاعتداء على السيادة والكرامة الوطنية تحت أي ذريعة.

وأشار هاشم إلى أن لبنان كافة والمناطق الجنوبية ما زالوا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي وفي دائرة اطماعه الدائمة فما حصل اليوم اعتداء واضح وانتهاك شامل للسيادة الوطنية اللبنانية وخرقا فاضحا للقرار 1701 والذي يلزم بموجباته اساسا هذا العدو منذ لحظة إقراره وحتى اللحظة وبغطاء دولي صارخ.

كما تساءل هاشم لماذا تلعثم فريق 14 آذار وكمت أفواههم إزاء ما تعرض له الجيش اللبناني على تخوم مزارع شبعا وإصابة أحد جنوده في وقت أطلقت العنان لالسنتهم لتبث السموم لأن بسالة شباب وطني مقاوم تصدى لعدوان إرهابي في مرتفعات بريتال.

من ناحيته أكد النائب اللبناني كامل الرفاعي عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن المقاومة اللبنانية تصدت بنجاح للاعتداء الذي شنته التنظيمات الإرهابية المسلحة في جرود بلدة بريتال البقاعية شرق لبنان يوم الأحد الماضي.

وقال الرفاعي في تصريح له اليوم إن ما جرى خلال اليومين الماضيين هو من ضمن مخطط أمريكي صهيوني لتفكيك المنطقة مشيراً إلى أن التنظيمات المسلحة تختبر مقدار قوة الجيش اللبناني وحزب الله على الحدود الشرقية قبل حلول فصل الشتاء.

وانتقد الرفاعي الخطابات السياسية التبريرية التي يرددها بعض اللبنانيين من أجل تقليل حجم خطر تلك التنظيمات الإرهابية على لبنان مؤكداً ضرورة العودة إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الإرهاب وأهمية تعزيز التلاحم بين الجيش اللبناني والمقاومة لمواجهة الخطر التكفيري.

بدوره أكد النائب اللبناني فادي الأعور عضو تكتل التغيير والإصلاح أن ما جرى في معركة بريتال يشير إلى يأس المسلحين الموجودين في جرود عرسال من الأوضاع القائمة في هذه الفترة مشدداً على أن ما قاموا به هو نوع من الفشل الذريع نتيجة إنجازات الجيش اللبناني والمقاومة وتكبيدهم خسائر فادحة.

ورأى الأعور في تصريح له أن الاصوات التي كانت تعلو بالأمس من جهة فريق 14 آذار وتصريح سمير جعجع هي من ضمن المعزوفة المعروفة التي تهدف إلى ضرب المقاومة في لبنان في حين أن كل قوى ما يسمى المعارضة السورية والتنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرها تدار من قبل الاستخبارات التركية والأمريكية والإسرائيلية وبعض الاستخبارات العربية.

وشدد على أن لبنان ما يزال في قلب معادلة الجيش والشعب والمقاومة والوقائع اثبتت ذلك مشيراً إلى أن هذه المعادلة كرست بالدماء في عام 2006 بمواجهة اسرائيل واليوم تكرس بمواجهة التكفيريين.

وأكد الأعور أهمية تعزيز التلاحم بين الجيش اللبناني والمقاومة والشعب لأن تلك الثلاثية المقدسة هي الضامن الوحيد لكل اللبنانيين لافتاً إلى أهمية تسليح الجيش اللبناني.

من جانبه أكد النائب علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية أهمية توحيد المواقف السياسية في لبنان بعد الذي حصل في جرود بريتال في اليومين الماضيين وقال يجب أن تكون هناك رؤية واحدة حول هدف تلك التنظيمات الإرهابية التي تسعى للنيل من أمن واستقرار اللبنانيين وأن تتحقق الجهوزية الكاملة على المستوى الأمني تحديدا في المنطقة الشمالية بغض النظر عن أي أمر آخر.

وأضاف أن على الدولة اللبنانية القيام بدورها وكذلك القوى الأمنية من أجل منع وصول تلك التنظيمات لبعض المناطق اللبنانية.

وأكد خريس أهمية صد التنظيمات الإرهابية لمنعها من الوصول إلى أي منطقة من المناطق اللبنانية لافتاً إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال قائمة ولا غنى عن تلك القاعدة لأن لبنان يتكون من تلك العناصر الثلاثة.

وأضاف يجب تعزيز إمكانيات الجيش اللبناني والتنسيق مع المواطنين والأهالي في القرى ومع المقاومة من أجل حماية لبنان.

من جهته أكد أحمد شوقي الأمين رئيس جمعية علماء الدين في لبنان أن تصدي المقاومة البطولي للهجمة الإرهابية التكفيرية على قرى ومناطق البقاع اللبناني أفشل هذه الهجمة والغزوة الإرهابية ولقن الإرهابيين درساً قاسياً وأثبت أن لبنان العصي دائماً على الاحتلالات والغزوات سيكون مقبرة للإرهابيين من تنظيمات جبهة النصرة وداعش وغيرها ولمشروعهم الفتنوي الإرهابي.

ودعا الأمين في تصريح اليوم بعض الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى وطنهم والخروج من دائرة مراهناتهم على متغيرات الخارج لأنها لن تكون في خدمتهم بل تصب في خدمة المشروع الإرهابي التقسيمي للبنان.

ووجه الأمين التحية إلى شهداء المقاومة الذين حموا بدمائهم لبنان وشعبه وخطوا بها خيار الشعب والجيش والمقاومة.

يذكر أن حزب الله تصدى أول أمس لإعتداء نفذته التنظيمات الإرهابية التكفيرية على أحد مواقع المقاومة الوطنية اللبنانية في السلسلة الشرقية للبنان وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين وأصاب آخرين.

في سياق متصل استنكر تكتل التغيير والإصلاح “تهجم بقايا فريق 14 آذار على أبناء لبنان المقاومين الذين تصدوا للهجمة الارهابية التكفيرية على أرض لبنان ودفاعهم عن أرضه وشعبه وكرامته”.

وقال الوزير اللبناني السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل برئاسة النائب العماد ميشال عون “أصبحنا أمام محظورين فممنوع الرد على الإرهاب من خارج لبنان درءا للمخاطر عليه وممنوع الرد على الإرهاب من داخل لبنان درءا للمخاطر على مدننا وبلداتنا وقرانا” مضيفا “إنها خفة ما بعد خفة في مقاربة التطورات الميدانية التي تصب كلها في خانة التهديد الوجودي وإنكار حق الدفاع عن النفس الذي تقره الشرائع على اختلافها ولا سيما ميثاق الأمم المتحدة الذي استظله زورا مدعو السيادة والحرية والاستقلال”.

ورأى جريصاتي “إن الإغارة والهجمة على جرود يونين وبريتال التي لحقتها اليوم اشتباكات في جرود نحلة قد لا تكون إلا مقدمة لعمل عسكري يحضر له الإرهابيون التكفيريون الذين يجسون النبض بهدف وحيد هو تأمين مأوى شتوي لهم”.

وقال جريصاتي “إن توسل القرار 1701 لنشر الرصد الدولي على حدودنا الشرقية أمر يدل على جهل مطبق للقرار المذكور وبناءاته ومندرجاته”.

وعن رأي التكتل بالطرح الذي قدمه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والذي طالب فيه بربط غرفة الجيش اللبناني بالتحالف الدولي تحسبا لأي طارىء على الحدود قال جريصاتي” هذا الكلام عبارة عن مشروع حرب لقد قلنا في موضوع الإئتلاف الدولي لمحاربة الإرهاب اننا نريد غطاء أمميا وقرارا تحت الفصل السابع وطالبنا باحترام السيادة الوطنية أي التنسيق مع الدولة السيادية ودعونا الى عدم الاستفراد في أي قرار عسكري ميداني”.

وبخصوص العسكريين اللبنانيين المخطوفين شدد جريصاتي على “عدم القبول بإملاءات الإرهابيين الخاطفين” وقال “إن الخطف يتجاوز الرهائن العسكريين إلى خطف قرار لبنان السيادي” لافتا إلى “إن الإرهابيين يحاولون ابتزاز لبنان وان هدفهم هو الصدام الداخلي بين اللبنانيين”.

من جهته ادان التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان تصريحات جعجع و أمانة قوى 14 اذار التي استنكرت دفاع حزب الله عن حدود لبنان في السلسلة الشرقية واعتبر ان موقفها هذا بمثابة دعم للارهابيين التكفيريين بدلا من ادانة اعتداءاتهم وشجب العدوان الصهيوني الذي تعرض له الجيش على أطراف مزارع شبعا وادى لسقوط جريح من افراده.

وتقدم التجمع بأحر التعازي من قيادة حزب الله باستشهاد عدد من ابطاله خلال مواجهة تكفيريي جبهة النصرة دفاعا عن لبنان.

كما تقدم التجمع بالتهنئة إلى سورية جيشا وشعبا وقيادة في ذكرى حرب تشرين التحريرية متوجها بالتحية الى أبطال الجيش العربي السوري.

وجدد التجمع بمناسبة مرور 44 عاما على غياب الرئيس الراحل جمال عبد الناصرالعهد على متابعة النضال من أجل استنهاض المشروع الوحدوي القومي العربي.