ريف دمشق-سانا
خرج صباح اليوم مئات المدنيين من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في القطاع الشمالي من الغوطة الشرقية عبر الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين الذي افتتحه الجيش العربي السوري في الـ 7 من الشهر الماضي.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن أكثر من 1700 مدني خرجوا من الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين منذ صباح اليوم.
وأكد مراسل سانا من مخيم الوافدين استمرار خروج دفعات جديدة من المدنيين عبر الممر الآمن هربا من إرهاب التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية حيث كانت وحدات من الجيش العربي السوري والهلال الأحمر في استقبالهم وقامت بتقديم المساعدات اللازمة لهم.
ولفت المراسل إلى أن أغلبية المدنيين الخارجين هم من النساء والأطفال وتم نقلهم بالحافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الاحتياجات الأساسية في ريف دمشق.
وعبر عدد من المدنيين الخارجين في تصريحات لمراسل سانا عن السعادة بخلاصهم من حصار التنظيمات الإرهابية التي سرقت المساعدات التي كانت تدخل الغوطة إضافة إلى تعذيب الشباب واعتقالهم لإجبارهم على القتال معها معربين عن ثقتهم بالجيش في تحرير كامل الغوطة الشرقية من الإرهابيين.
ودعوا من تبقى من المدنيين في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية إلى الخروج عبر الممرات الآمنة لتسهيل عمليات الجيش في حربه على الإرهاب وتحرير الغوطة بشكل كامل.
وأشار المراسل إلى أن التنظيمات الإرهابية حاولت منع المدنيين من الخروج بغية الاستمرار في احتجازهم دروعا بشرية حيث استهدفت ممر مخيم الوافدين بالأسلحة الرشاشة إلا أن الأهالي واصلوا مسيرهم نحو النقطة الأخيرة من الممر حيث تتمركز وحدات من الجيش بانتظارهم.
وكانت وحدات الجيش أمنت أمس خروج نحو 4500 من المدنيين من ممر مخيم الوافدين وقامت بالتعاون مع الهلال الأحمر ومحافظة ريف دمشق بتقديم مختلف الاحتياجات اللازمة لهم ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في عدرا البلد.