حمص-سانا
جالت اللجنة المشكلة من اتحاد النحالين العرب بموافقة وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي برئاسة المهندس فتوح جمعة مدير اتحاد النحالين في سورية على عدد من بساتين حمص التي استفاد أصحابها من منحة النحل التي قدمتها منظمات دولية والتقت بعض الأسر المستفيدة من المنحة.
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا نشرت بتاريخ الـ 12 من الشهر الحالي تقريراً حول الخسائر في قطاع النحل بحمص نقلت فيه عن عدد من المربين الذين التقت بهم أن هناك صنفاً جديداً مستورداً من النحل وزعته منظمات دولية تميز بالعدوانية والشراهة وأنه لم يتكيف مع ظروف البيئة وهذا ما أشار إليه أيضاً مندوب اتحاد النحالين العرب في حمص.
بينما أوضح مسؤول مشروع توزيع خلايا النحل في غرفة زراعة حمص عبد المتين عبد المنعم أن الغرفة وزعت عام 2016 “450” خلية نحل استفاد منها 150 مربياً بالمحافظة جاءت كمساعدات لدعم المربين في سورية من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب وانحصر دور الغرفة بالتوزيع فيما أكدت “الفاو” أنها لم تقم بتوزيع خلايا النحل في كل من الدردارية والزهورية في محافظة حمص وأنها بدأت توزيع منح النحل في العام 2017 في محافظات حمص واللاذقية وحماة وطرطوس وريف دمشق لـ 250 سيدة معيلة لأسرتها كمشروع مدر للدخل للأسر المتضررة جراء الأزمة.
مراسلة سانا رافقت اللجنة خلال زيارتها لحمص واوضح مدير اتحاد النحالين العرب في سورية في تصريح لـ سانا أن الخسائر التي لحقت بقطاع النحل نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها سورية بلغت أكثر من 70 بالمئة من الخلايا على مستوى سورية.
وأشار جمعة إلى أن الأمانة السورية لاتحاد النحالين العرب بدأت في عام 2016 بترميم قطاع النحل بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وتم توزيع الخلايا على نحو 750 مستفيداً في سورية بينهم 150 مستفيداً في حمص من خلال توزيع 450 خلية بالشهر الثامن 2016 لافتاً إلى أن المستفيدين من مشروع دعم مربي النحل زاد عدد خلاياهم ضعفين أو أكثر.
وأوضح جمعة أن تربية النحل وزيادة عدد الخلايا تحتاج إلى خبرة خاصة واهتمام من المربي لافتاً إلى أنه من تعامل باهتمام مع خلايا المنحة كان إنتاجه وافراً وبالمقابل المربي الهاوي الذي لا يملك خبرة بكيفية الرعاية والتربية من منحة النحل ولم يعرف كيف يغذيها ويشتيها فلا يمكن له أن يستفيد مشيراً إلى أنه نتيجة التدريب الجيد حصلنا على نتائج إيجابية وانتاج أوفر.
وقال جمعة: “إنه في شهر حزيران العام الماضي وزعنا 225 منحة عن طريق برنامج الأغذية العالمي كما وزعنا في تموز من العام نفسه 70 منحة عن طريق منظمة الأغذية الفاو” معتبراً أن أوضاع الخلايا في بساتين حمص “جيدة”.
ولفت جمعة إلى أن النحل الذي دخل إلى سورية عن طريق المنح والذي استورده اتحاد النحالين العرب يخضع لرقابة صحية صارمة وتؤخذ عينات أكثر من 7 بالمئة للفحص بهدف تلافي أي خلل.
وأضاف جمعة: “إن الأمانة السورية لاتحاد النحالين العرب قدمت مذكرة لوزارة الزراعة حول وجود آلاف طوائف النحل يتم تهريبها عن طريق الحدود اللبنانية وقامت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بضبط الحدود وايقاف آلاف الخلايا على الحدود السورية اللبنانية ما اضطر التجار اللبنانيين لبيعها بأبخس الأسعار في شوارع لبنان”.
وأكد جمعة أنه بالرغم من الظروف الراهنة فإن سورية بشهادة أكثر من جهة صحية دولية من أكثر دول العالم تشدداً في موضوع الحجر الطبي والصحي والزراعي مبيناً أنه في الخريف القادم سيتم اجراء مكافحة شاملة ومجانية على مستوى سورية لحشرة “الفاروا” التي تصيب النحل وتقضي عليه وذلك بالتنسيق والتعاون بين اتحاد النحالين العرب ووزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية ووزارة التعليم العالي.
المربي سامر محمد يعمل بتربية خلايا النحل منذ 15 عاماً في بساتين حمص أشار إلى أنه استفاد من المنحة الأولى العام الماضي بثلاثة طرود واصفاً النحل من نوع “غرنيولي” بالهادئ والخالي من الأمراض ولم يتعرض النحل لأي أمراض وهو من السلالات الجيدة سريعة التطور وقام بالتقسيم مبيناً أن النحل كائن حي يلزمه الرعاية والخبرة في تربيته بعيدا عن تجويعه وإهماله.
المهندس جميل حلواني مشرف محور بساتين حمص بين أن الأسر المستفيدة من منحة الفاو بلغت 18 أسرة كل واحدة حصلت على ثلاث خلايا لافتاً إلى أن خلايا مشروع منحة الفاو شارف على قطف وجني أول موسم داعياً إلى تأمين المواد الأولية اللازمة لقطف العسل من قبل القائمين على المشروع وتأمين المراعي الجيدة والاهتمام من المربي.
وضمت اللجنة في عضويتها المهندس ماهر الكردي منسق مشروع اتحاد النحالين بحمص وعضو في لجنة التوزيع والمهندس محمد اسماعيل عضو لجنة اتحاد النحالين المشرفين على توزيع المنحة المقدمة من الفاو ومدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي ومدير الرقابة بالمديرية سامي العلي.