الشريط الإخباري

استمرار العدوان التركي على عفرين.. حركة نزوح كثيفة للأهالي هربا من القصف الهمجي لمنازلهم

حلب-سانا

عدوان النظام التركي ومرتزقته على مدينة عفرين والقرى والبلدات والمزارع التابعة لها يأتي على البشر والحجر والشجر منذ 57 يوما.. عدوان همجي غاشم يكشف الوجه الاجرامي لنظام أردوغان الاخواني الذي استخدمت قواته مختلف الأسلحة في اعتدائها على المدنيين.

المئات من الأهالي الفارين من عدوان لا يراعي حرمة للإنسانية وخارج عن جميع الشرائع والقوانين الدولية يروون فظائع ارتكبتها قوات النظام التركي ومرتزقته بحقهم وهم لا يملكون من الأمر غير الرحيل قسرا تحت ضغط العدوان للحفاظ على حياتهم وحياة أولادهم .

المشهد لم يختلف كثيرا منذ بداية العدوان التركي على منطقة عفرين إلا في مظاهر نزوح الأهالي هربا من العدوان الذي لا تستطيع الأرقام اختزال تفاصيله المؤلمة فأعداد الشهداء والجرحى أكثر من 1100 جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

العدوان الذي يسعى إلى قتل جميع مظاهر الحياة في منطقة عفرين ألحق دمارا كبيرا في المدارس والبنى التحتية ومحطات ضخ المياه والكهرباء وشبكات الطرق العامة والأراضي الزراعية وآخرها استهداف مشفى عفرين أمس ما تسبب بخروجه عن الخدمة ليحرم آلاف المدنيين من الخدمات الإسعافية والعلاجية.

وقصفت قوات النظام التركي أمس مشفى عفرين ما أدى الى الحاق دمار كبير به وخروجه عن الخدمة حاليا واستشهاد 16 مدنيا بينهم اطفال وجرح العشرات في حين ارتقى 6 شهداء نتيجة اعتداء مماثل على مركز المدينة.

هذا الواقع المرير الذي خلفه العدوان المتواصل وضع الأهالي أمام خيارين أحلاهما أمر من العلقم فإما البقاء في المدينة التي باتت هدفا دائما للعدوان التركي ومرتزقته بمختلف صنوف الأسلحة لاطباق الحصار عليها أو المخاطرة بمغادرة المدينة مع كل ما تحمله هذه المغامرة من مخاطر الاستهداف المباشر من الطيران والمدفعية التركية أو من المرتزقة الذين ينكلون بكل من يقع بين أيديهم من الأهالي.

ويشير علي خليل انه بمجرد أن ابتعد وعائلته مئات الأمتار عن مدينة عفرين وانضم إلى آلاف الهاربين من العدوان التركي شعر بالأمان وإن كان لا يعرف
ما هي خطواته القادمة ولكن يكفيه أن عائلته لن تكون في مرمى المدفعية والطيران التركي من جديد.

وتحت النار اضطرت معظم العائلات إلى ترك منازلها وأرزاقها وحمل ما تيسر منها لسهولة التنقل في رحلة الهروب من العدوان وحيث أقلت حافلات وجرارات وشاحنات ودراجات نارية ومركبات صغيرة الأمتعة والمدنيين… ويؤكد تحسين أحمد سائق أحد الجرارات المغادرة لعفرين انه يحمل معه أكثر من 30 شخصا ما بين طفل وامرأة ورجل ولو استطاع حمل المزيد لفعل لأن الحالة الإنسانية في مدينة عفرين تسوء يوما بعد آخر في ظل استمرار العدوان التركي وصمت المجتمع الدولي بكل مؤسساته وهيئاته ومعظم الدول العظمى التي اختارت دعم المعتدي التركي او في أفضل الحالات الصمت تجاه الجرائم التي يرتكبها.

وفيما فضل الكثير من الأهالي الصمت من هول فاجعة ترك مسقط رأسهم كانت عيونهم تروي الف حكاية وحكاية وفي كل منها تفاصيل معاناة تعجز الكلمات عن الإلمام بفصولها وما بين ألم الحاضر وأمل المستقبل ترنو عيون أطفال صغار لا يعرفون من حاضرهم ومن حكايات جداتهم سوى أن النظام التركي هو عدو الأمس واليوم وان عفرين هي أرض سورية كانت ولا تزال بهمة أبنائها البررة ودرع الوطن جيشها العربي السوري.

وواصل النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الارهابية خرقه قرار مجلس الامن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف الاعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما عبر تصعيد عدوانه على منطقة عفرين وقصفه الاحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية بمختلف أنواع الاسلحة ما ادى الى استشهاد واصابة مئات المدنيين.

انظر ايضاً

أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين جراء العدوان التركي على بلدة أبو راسين بريف الحسكة

الحسكة-سانا جدد النظام التركي عدوانه على ريف الحسكة الشمالي، واستهدف بسلاح المدفعية اليوم بلدة أبو …