كاتب تشيكي: الولايات المتحدة وتركيا وقطر و السعودية أوجدوا تنظيم “داعش” الإرهابي

براغ-سانا

قال الكاتب التشيكي ياروسلاف فيشير إن الدول التي تشن الغارات الجوية على مواقع تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي هي نفسها التي ساهمت في إيجاد وتربيته بشكل سيئ مشددا على ضرورة إزالة هذا التنظيم من دون اشعال حريق حربي أكبر.

وأوضح فيشير في مقال نشره اليوم على موقع ايدنيس الإلكتروني التشيكي “أن تطور ونمو هذا التنظيم كان بأيدي أهله الذين انشؤوه وأشرفوا على تربيته وهم الولايات المتحدة وقطر وتركيا والسعودية الذين لعبوا لعبتهم هذه مستهدفين بها سورية و إيران”.

وبين أن جذور ما يجري الآن يعود إلى عامي 2006 -2007 حين بدا التحضير لما سمي لاحقا بـ “الربيع العربي” وذلك عن طريق دعم الإخوان المسلمين وبقية المجموعات الإرهابية أما نتيجة ذلك فكانت سلسلة من ” الثورات الإسلامية” التي جلبت معها فوضى أكبر لافتا إلى أن الهدف الرئيسي لذلك كان تدمير سورية والحد من تأثير إيران في المنطقة وأيضا لإضعاف إمكانيات ممارسة حزب الله ضغوطا وشن هجمات على اسرائيل وتحييد لبنان.

وأضاف الكاتب التشيكي أن الاموال القطرية والسعودية هي التي ساهمت في تأسيس تنظيم “داعش” فيما قامت تركيا بفتح ممرات من أراضيها لتدفق الأسلحة والإرهابيين إلى سورية بينما قامت الولايات المتحدة بالتدريب وتقديم الدعم اللوجستي مشيرا إلى أن السعودية وقطر أوصلتا مليارات الدولارات إلى أيدي التنظيمات الإرهابية.

وشدد على أن من الوهم الآن التصور بأن المجموعات والتنظيمات المختلفة التي تقاتل في سورية ضد الجيش العربي السوري وتتقاتل فيما بينها هي تنظيمات معتدلة واصفا تقديم السلاح لها من قبل الولايات المتحدة الآن بـ” الجنون”.

وكان الكاتب التشيكي بيتر هاينغ أكد قبل شهرين ان ما يجري في العراق الآن من مجازر إرهابية بيد” داعش” وما جرى فيه بالعقد الأخير هو من أفعال الولايات المتحدة وهي مسؤولة عنه كونها هي الممول الرئيسي لهذا التنظيم الإرهابي وأخواته في سورية بالمال والسلاح وكل أشكال الدعم الأخرى.

يشار إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يوفرون مناسبة للتأكيد أنهم يقدمون السلاح للتنظيمات التى يسمونها “المعارضة المعتدلة” وأنهم حريصون جدا على “عدم وقوع أسلحتهم في الأيدي الخطأ ولاسيما المتطرفين” على حد زعمهم الا ان الحقائق على الارض توءكد ان الاسلحة الاميركية تسلم للارهابيين مباشرة عبر وكلاء واشنطن فى المنطقة وعلى راسهم ممالك ومشيخات الخليج وخاصة نظام ال سعود الذى يدعم الفكر الوهابي التكفيري”.

انظر ايضاً

“سوريا الجديدة”… معرض فني تشكيلي في اللاذقية

اللاذقية-سانا عاد الحراك الثقافي في محافظة اللاذقية إلى الحياة مجدداً، بعد سقوط النظام البائد وانتصار …