أنقرة-سانا
اقترب العدوان التركي على عفرين من اتمام شهره الثاني والنتيجة التي حققها هي استشهاد أكثر من 200 مدني أغلبيتهم من الأطفال والنساء إضافة إلى جرح نحو 700 آخرين وتهجير وتشريد مئات العائلات التي فرت من منازلها جراء قصف النظام التركي العنيف على منازل المدنيين.
بالأمس دعا رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان حلف شمال الاطلسي (ناتو) للتدخل ومساعدته في عدوانه المستمر على منطقة عفرين شمال سورية وذلك بعد فشل نظامه في تحقيق اي نتيجة لعدوانه اذ قال بلغة المستغيث.. “أخاطب الناتو .. أين أنتم .. تعالوا إلى سورية .. لماذا لا تأتون .. أليست تركيا إحدى دول الناتو .. دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبينا النداء .. والآن أنا أدعوكم .. لماذا لا تأتون”.
وإن اختلفت الآراء حول غاية أردوغان من توجيه الدعوة لحلف (الناتو) للتدخل بدعوى حماية الحدود التركية التي تعتبرها أنقرة بمثابة “الحدود المتقدمة للحلف” إلا أن استجداء (الناتو) في هذا التوقيت الذي يمر فيه نظامه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عجز أردوغان وعدم قدرته على تحقيق أهدافه على الارض ولا سيما بعد مرور أكثر من 50 يوما على بدء عدوانه.
أردوغان الذي يعاني من تدن في شعبيته بعد تكرار سياساته الحمقاء داخليا وخارجيا بدأت بدعم الارهابيين وتدريبهم وتسهيل دخولهم الى الاراضي السورية ولم تنته عند حد تخبط الأوضاع الداخلية وحملات الاعتقال الكبيرة على خلفية محاولة الانقلاب المزعومة أفصح عن نواياه العدوانية طويلة الأمد على الاراضي السورية بالإعلان أن هذا العدوان سيمتد إلى مناطق “منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي”.
ورغم ما خلفه العدوان التركي من ضحايا بالعشرات بين صفوف المدنيين وتدمير للبنى التحتية في منطقة عفرين الا ان ذلك لم يشعر أردوغان بالخجل او الحرج حين تحدث عما سماه “الضمير والاخلاقيات” في سياق عدوانه على عفرين فيما تؤءكد وقائع الميدان ان المدنيين هم ضحايا لعدوان النظام التركي المتواصل .