فولكسفاغن تتخلى عن عجلة القيادة والمكابح بحلول 2022

جنيف – سانا
كشفت الشركة الألمانية لصناعة السيارات فولكسفاغن عن النموذج الأولي لسيارة صالون فاخرة أطلقت عليها اسم “آي دي فيزيون” تعتمد على نظامي الدفع الكهربائي والقيادة الآلية وعرضت الشركة خلال معرض جنيف الدولي للسيارات الذي تتواصل فعالياته حتى 18 آذار الجاري سيارة اختبارية تنقل سباق مصنعي السيارة على عدة جبهات إلى مرحلة جديدة حيث ذهبت الشركة في رهانها على هذه السيارة إلى التخلي نهائيا عن عجلة القيادة والمكابح لتؤكد أن التحكم بها سيتم بطريقة ذاتية بالكامل.

وأكدت فولكسفاغن أنها تخطط لإنتاج السيارة الاختبارية الجديدة تجاريا وأنها تستهدف طرحها في الأسواق بحلول 2022 موضحة أنها تجاوزت في السيارة أهم عقبات انتشار السيارات الكهربائية ولاسيما مدى السير المحدود قبل الحاجة إلى إعادة الشحن حيث رفعت ذلك السقف إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تصل إلى 665 كيلومترا وذلك من خلال سعة البطارية الكبيرة التي تصل إلى 111 كيلوواط ساعي والمزودة بخاصية الشحن السريع.

وبينت الشركة أن النموذج الاختباري يعتمد على محركين كهربائيين بقوة 225 كيلوواط أي ما يعادل 306 حصان بحيث تمكنها تلك القوة من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 180 كيلومترا في الساعة لافتة إلى أنها ستضم أقصى الحلقات التكنولوجية التي ستمكنها من التفاعل مع المستخدم والارتباط بكل أجهزته الذكية ولاسيما لجهة تعرفها على مستخدميها من خلال خاصية التعرف على الوجوه لتقوم بضبط المقاعد بالمستويات التي يفضلونها.

وبحسب محللين تضمنت السيارة الذكية الكثير من النقلات النوعية التي يمكن أن تشعل سباق الشركات المصنعة الكبرى نحو رفع سقف مزايا سيارات المستقبل في ظل سباق شركات صناعة السيارات الذي يضم شركات التكنولوجيا مثل أبل وغوغل التي تجري من فترة طويلة اختبارات واسعة في شوارع الكثير من دول العالم استعدادا لعصر جديد.

وتتسابق السلطات الحكومية أيضا لوضع التشريعات القانونية للتعامل مع عصر السيارات الذكية بينما تتصاعد التحذيرات من التداعيات الجانبية وخاصة فقدان أعداد هائلة من الوظائف إذ تعد قيادة السيارات من أوسع الوظائف في العالم.