142 مليون ناخب برازيلي سيختارون اليوم رئيسهم وبرلمانهم بانتخابات عامة

ريو دي جانيرو-سانا

بدأ الناخبون البرازيليون التوجه إلى مكاتب الاقتراع في البرازيل بعد أن فتحت أبوابها في إطار الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات الفيدرالية الـ 27.

وكانت طوابير الناخبين الطويلة تجمعت أمام مراكز الاقتراع قبل ساعة من فتح أبوابها وبدء عمليات التصويت.

ودعي 8ر142 مليون ناخب برازيلى للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس و27 حاكما و513 نائبا فيدراليا و1069 نائبا إقليميا و27 سيناتورا ثلث مجلس الشيوخ من بين 26 ألف مرشح في انتخابات من المتوقع أن تحدد نتائجها النهج الاقتصادي والاجتماعي لسابع اقتصاد في العالم.

وينتخب الرئيس والحكام بالأغلبية في دورتين وستكون هناك دورة ثانية في 26 تشرين الأول في هذين الاقتراعين إذا لم يحصل الفائز على الأغلبية المطلقة في الدورة الأولى.

ويجدد الناخبون ثلث أعضاء مجلس الشيوخ 27 من أصل 81 مقعدا بالأغلبية في دورة واحدة فقط وينتخب النواب الفيدراليون البالغ عددهم 513 ونواب الولايات الـ27 في الاتحاد بما في ذلك المنطقة الفيدرالية للعاصمة برازيليا خلال دورة واحدة أيضا ضمن نظام النسبية واللائحة المفتوحة وبذلك يفترض أن يدلي الناخب البرازيلي بصوته خمس مرات وذلك عبر بطاقات اقتراع الكترونية مستخدمة منذ 1996 تحد من مخاطر التزوير وتسمح باحتساب سريع للأصوات في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 202 مليون نسمة.

ويشتد التنافس بين الرئيسة الحالية للبرازيل ديلما روسيف 66 عاما التي خلفت الرئيس السابق لولا دا سيلفا ومارينا سيلفا 56 عاما ممثلة حزب التغيير التي ظهرت بقوة إلى الساحة السياسية بعد وفاة حليفها ادواردو كامبوس في حادث طائرة في آب الماضي.

وينقسم البرازيليون اليوم بين المدافعين عن إرث الانجازات الاقتصادية والاجتماعية التي تجسدها ديلما روسيف باعتبارها مدعومة من طرف الرئيس السابق لولا وأولئك الذين يبحثون عن التغيير وعن شخصية جديدة قادرة على انعاش اقتصاد البلاد ومحاربة الفساد في جميع مؤسسات الدولة.

وبعدما كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق مارينا سيلفا على منافستها ديلما روسيف بعشر نقاط انقلبت الموازين في الأسبوع الماضي حيث استعادت الرئيسة البرازيلية المنتهية ولايتها تفوقها على خلفية المناظرة التلفزيونية التي جرت بين السيدتين نهاية الأسبوع على قناة غلوبو الشهيرة.

وعرضت ديلما روسيف حصيلتها السياسية والاقتصادية وتحدثت مطولا عن المساعدات الاجتماعية والغذائية التي استفاد منها ما يقارب 40 مليون برازيلي فقير بينما وعدت ببناء أكثر من 3 ملايين منزل شعبى في المستقبل القريب للمتضررين وسكان الأحياء القصديرية إضافة إلى وضع خطط لمحاربة الفساد والرشوة.

وتساءلت روسيف.. من الأكثر تجربة وقدرة على مواصلة العملية السارية في إجراء الإصلاحات الضرورية مذكرة في الوقت نفسه بأن حزب العمال الذي يحكم البلاد منذ 12 سنة هو الذي مكن 40 مليون فقير من الارتقاء إلى الطبقة المتوسطة ورفع قدرتهم الشرائية والاستهلاكية.

أما منافستها مارينا سيلفا المنشقة من حزب العمال والتي شغلت منصب وزيرة البيئة سابقا 2003-2008 فتسعى إلى أن تصبح أول امرأة سوداء تتولى منصب الرئيس في هذا البلد المترامي الأطراف.

وكانت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل أعلنت أمس أنه تم حشد أكثر من 400 ألف عنصر من القوى الأمنية بينهم 30 ألف عسكري من أسلحة البر والجو والبحر لضمان الهدوء أثناء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البرازيل حيث أجازت إرسال قوات إلى 254 مقاطعة في 11 ولاية فيدرالية في الأمازون وخصوصا ريو دى جانيرو “حيث أسفرت مواجهات بين مهربي مخدرات وقوات الأمن عن خمسة قتلى بداية الأسبوع”.

وانتشر أكثر من 400 ألف شرطي وعسكري لضمان أمن الانتخابات في هذا البلد ونظرا لاختلاف التواقيت تفتح بعض مراكز الاقتراع بعد ساعتين.