القدس المحتلة-سانا
بدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرتبكة من توجه المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وخاصة بعد إعلان دولة السويد أنها قررت الاعتراف بدولة فلسطين ما أثار خشية الكيان الإسرائيلي بأن يدفع قرار السويد دولا أوروبية أخرى للتصريح بنيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي قوله في بيان إن “الوزير عبر عن أسفه للتصريحات المتسرعة التي ادلى بها رئيس الوزراء الجديد بشأن اعتراف من قبل السويد بدولة فلسطينية حتى قبل أن يدرس المسألة في العمق على ما يبدو” حسب زعمه.
وفي محاولة للالتفاف على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة اعتبر البيان أن أي تصريح أو تحرك من قبل طرف خارجي في هذا الموضوع “لا يمكن أن يحل محل مفاوضات مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وفي مؤشر على مدى وحجم القلق الذي يشعر به كيان الاحتلال جراء هذه الخطوة أشار البيان إلى أن “سفير السويد في اسرائيل كارل ماغنوس نيسير سيدعى إلى وزارة الخارجية لمناقشة هذا الأمر”.
ويأتي موقف الكيان الإسرائيلي تجاه إعلان السويد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين متاخرا عن موقف الولايات المتحدة راعية /اسرائيل/ التي اعتبرت أول أمس أن أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية هو “أمر سابق لأوانه” وذلك عقب تأكيد رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفين نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين مشيرا إلى أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمر عبر حل اقامة الدولتين.
وكانت السلطة الفلسطينية رحبت بإعلان السويد داعية كل دول الاتحاد الاوروبي إلى أن تحذو حذو استوكهولم لانه لم يعد هناك سبب لعدم الاعتراف بدولة فلسطين كما وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا الموقف بـ “الشجاع جدا من قبل السويد”.