دمشق-سانا
تحت عنوان “انتصارات محور المقاومة وآثارها على الوحدة الإسلامية وتحرير القدس” افتتحت في فندق قصر القيصر بدمشق اليوم أعمال الملتقى العلمائي الإسلامي الثالث عشر الذي يقيمه مكتب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والمستشارية الثقافية الإيرانية.
وفي كلمته خلال الملتقى رأى ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في سورية أبو الفضل الطبطبائي أن صناعة التاريخ تأتي من خلال مقاومة الظلم والإرهاب لافتا إلى أن الثورة الإسلامية في إيران انتصرت بالتحدي والصمود وقطعت شوطا كبيرا بالعلم والثقافة والفنون.
من جانبه جدد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد التأكيد على حاجة الأمة إلى وحدة الصف والكلمة بمواجهة الهجمة التكفيرية الإرهابية الصهيونية التي تتعرض لها سورية ونوه بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
كما أكد الوزير السيد أهمية دور العلماء ورجال الدين في الدفاع عن القيم الإسلامية والتمسك بالخط المقاوم ضد قوى الإرهاب والتكفير مشيرا إلى أن مؤتمرا كبيرا سيعقد بمناسبة الإسراء والمعراج عن وحدة الأمة والقدس بالتعاون مع ممثلية الإمام الخامنئي ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.
ودعا الشيخ محسن محمدي آراكي رئيس مجمع التقريب بين المذاهب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى بذل كل ما يلزم في سبيل الحفاظ على التلاحم معتبرا أن توحيد الأمة سيقضي على الظلم والكيان الصهيوني الذي زرع من أجل تفرقتها.
بدوره اعتبر الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن “محور المقاومة انموذج يجسد صورة الاعتصام بحبل الله ومعنى التضامن والوحدة والتعاون”.
ودعا السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي إلى وحدة الأمة من أجل تحرير القدس ومقدساتها معتبرا أن عزة الأمة بعزة قياداتها وعزة سورية من عزة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد الذي وقف وقفة البطل وسيسجل له التاريخ هذا الموقف.
ولفت عبد القادر بهجت الحسني الآلوسي رئيس رابطة علماء الرباط المحمدي في العراق إلى أن سورية والعراق يجمعهما التاريخ والحضارة وكان لتاريخهما العريق أثر كبير في بناء الحضارة الإنسانية منوها بالصمود الأسطوري للشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
وتحدث الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي عن ماهية الوحدة المطلوبة وحيثياتها لكي تكون وحدة جامعة مانعة تقف في وجه أعداء الأمة العربية وقال: “إننا نحتاج إلى ميثاق وحدة وإخاء يقوم على احترام كرامة الإنسان والتوازن في الحقوق والواجبات واحترام العقائد”.
ورأى الدكتور حسان عبد الله رئيس الهيئة الإدارية في تجمع علماء المسلمين في لبنان أن المقاومة خيار الأمة بعيدا عن الحلول السياسية التي تدفع إلى التنازل والمساومة وفلسطين ستبقى عربية.
ولفت الدكتور محمد شريف الصواف رئيس مجمع الشيخ أحمد كفتارو إلى أن نصر الأمة الإسلامية يحققه الجيش العربي السوري اليوم في ميدان المعارك بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء الذين توحدوا على عنوان واحد هو تطهير البلاد من رجس التكفير والتطرف والمشروع الأمريكي.
من جانبه اعتبر الدكتور الشيخ زهير جعيد رئيس جبهة العمل المقاوم ومنسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن كل الانتصارات التي حققتها المقاومة في المنطقة كانت بمساعدة الجيش العربي السوري والشعب والقيادة في سورية.
تخلل افتتاح الملتقى عرض أفلام وثائقية قصيرة عن المقاومة ودورها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.