حمص-سانا
طالب أعضاء نقابة الصيادلة في حمص بحصول الصيدلاني على الأجر العلمي وفق القوانين والأنظمة ومعاملة المهنة على أساس مهنة علمية غير تجارية بالنسبة للأمور المتعلقة بالضرائب وإيجاد حل لمشكلة الصيادلة المهجرين والمتضررين .
ودعا الأعضاء خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد اليوم في مقر النقابة للمرة الأولى بعد سبع سنوات تحت شعار “العمل الجاد والبناء مقياس وترجمة حقيقية لحب الوطن” إلى متابعة العمل مع النقابة المركزية والمحافظة لإلزام شركات القطاع العام بتدقيق كل وصفاتها في فرع النقابة حرصا على المال العام ومتابعة العمل مع أصحاب المعامل والمستودعات لإلغاء ظاهرة التحميل أو السلل وإلزام المعامل بإعادة الأدوية منتهية الصلاحية لدى الصيدلاني.
وأشار الدكتور محمود الحسن نقيب صيادلة سورية إلى أن الصيادلة أدوا الأمانة بكل صدق ومسؤولية واليوم من خلال مؤتمرهم يؤدون واجبهم النقابي إيمانا منهم بضرورة التطوير في هذه المرحلة الجديدة التي تتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل لافتا إلى أن حمص اليوم تستعيد عافيتها بنشاطها الاقتصادي والحياتي بعد أن نفضت غبار الارهاب عنها .
وأكد أن النقابة ستقوم بمشاريع خاصة خلال الفترة القادمة لتعزيز مردودها مشيرا الى ضرورة إعادة إعمار القطاع الدوائي الذي طاله التخريب جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي على دور الصيادلة كونهم يمثلون شريحة مهمة ومؤثرة بالمجتمع وهم “نقاط اشعاع وتواصل مع المحيط الاجتماعي ومصدر ثقة لشريحة واسعة من المواطنين حيث تقع على كاهل هذه الشريحة من المجتمع مسؤولية اجتماعية إلى جانب المسؤولية المهنية فهم معنيون بالحفاظ على المجتمع” لافتا إلى أن حمص بدأت تتعافى وتعيش مرحلة جديدة اليوم حيث “عادت 80 بالمئة من مؤسسات الدولة إلى مقراتها وعادت البنوك وعادت الحياة تدريجيا”.
وأضاف البرازي أنه تم حاليا إعداد مخططات تنظيمية للأحياء المتضررة بحمص حسب نسبة تضررها حيث تم انجاز مخططات بابا عمرو والسلطانية والتي تضم 465 برجا سكنيا مصدقا من وزارة الاشغال العامة والاسكان.
بدوره أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي مصلح الصالح اشار إلى أهمية وخصوصية مهنة الصيدلة كونها تمس حياة المواطن وتواكب أحدث العلوم في تطوير الدواء مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود للارتقاء بالمهنة في المحافظة لتوفير الدعم الصحي للمجتمع.
ولفتت الدكتورة وفاء كيشي نقيب صيادلة حمص إلى أنه فرع النقابة لعب دورا كبيرا في التصدي لمخلفات الحرب الارهابية على سورية من خلال العمل على بلسمة الجراح سواء من خلال تواجد الصيادلة في صيدلياتهم أو بتقديم الدعم المعنوي والمادي لأسر الشهداء والجرحى .
واستعرضت كيشي أعمال فرع النقابة العام الماضي ونشاطها العلمي عبر المحاضرات والايام العلمية والمعارض الدوائية مؤءكدة أن فرع النقابة وضع ضمن خطته للعام الحالي تنشيط البحث العلمي والتعاون مع المعامل وشركات الدواء لإنجاز الدراسات والإحصائيات التي تصب في مصلحة العلوم الصحية والمجتمع والصيادلة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء.
وتم في ختام المؤتمر تكريم مدير صحة حمص وعدد من الاطباء لجهودهم المتميزة في العمل النقابي ودعم الواقع الصحي بالمحافظة والارتقاء به خلال مسيرة عملهم.
حضر المؤتمر نقيب أطباء أسنان حمص وأعضاء نقابة الصيادلة المركزية وأعضاء قيادة فرع الحزب بحمص وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من الصيادلة والمخبريين.