اللاذقية-سانا
بين النحت والرسم توزع الفنانة الشابة حلا البري موهبتها التي أضحت بمرور الوقت شغفا عميقا رفدته على مدى سنوات بدراسة أكاديمية و رؤى إبداعية خلاقة لتجعل من تطوير الذائقة البصرية والجمالية غاية لأعمالها المتنوعة بين عدة فنون خرجت فيها عن المألوف لتخلق لنفسها بصمة مغايرة تستقطب عين الرائي وتجسد في الوقت نفسه حضورا فنيا متميزا.
عشقت حلا الرسم منذ سنوات الطفولة الاولى عندما كانت ترسم بالأقلام الخشبية لتطور ادواتها في المرحلة الاعدادية عبر الانتقال إلى الألوان المائية لكن المرحلة الأهم حسب ما ذكرت في حديثها لنشرة سانا الشبابية جاءت خلال دراستها الجامعية في كلية التربية عندما قررت الالتحاق بمركز الفنون التشكيلية في اللاذقية وهناك تعلمت الرسم بقلم الرصاص ثم الدرجات اللونية وطريقة التظليل ومنبع الضوء والظل.
وقالت “في ذلك الوقت بدأت ارسم كل شيء و كنت حريصة على ان يجد المتلقي في لوحاتي ما يلامس ذاته و يحاكي تفاصيل حياته اليومية”.
إلى جانب الرسم اختارت حلا دراسة النحت الذي ترى فيه فنا نابضا بالحياة يتم من خلاله تطويع المادة الاولية لنقل ما يتفاعل لدى الفنان من أفكار فيغدو وسيلة للتواصل و التعبير وهي تفضل خامة الصلصال عن سواها لأنها حسب رأيها قادرة على التعبير عن داوخلها.
ولفتت الفنانة الشابة الى انها تركز في عملها على ما يعرف بلوحات المانديلا و هي أسلوب رسم زخرفي يتم فيه رسم اطار خارجي للوحة قد يكون جسد إنسان على سبيل المثال يمتلئء ضمنا بالزخارف الدقيقة و اجمل ما في هذه التقنية انها تسكن النفس و الفكر بالاضافة إلى فن “الزينتا جل” الذي يعتمد على الزخارف انما دون إطار محدد كسابقه.
يشار إلى أن حلا من مواليد اللاذقية العام 1992 و هي خريجة كلية التربية قسم ارشاد نفسي جامعة تشرين و له مشاركات في معارض اقيمت في المركز الثقافي باللاذقية.
بشرى سليمان