بيروت-سانا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاتها التعسفية المستمرة بحق المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة وآخرها فرض ضرائب على الكنائس وممتلكاتها في المدينة المحتلة.
وشددت الخارجية اللبنانية في بيان اليوم على أن “هذه الإجراءات الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الكنائس في الأراضي المقدسة وتعديها اليومي على حرمة المسجد الأقصى تشكل تهديداً للوجود المسيحي والإسلامي في القدس وهي تندرج في إطار المحاولات المتواصلة لتهويد المدينة وتغيير وضعها القانوني والتاريخي القائم والاستيلاء على ممتلكات الكنائس ومصادرة الأوقاف المسيحية والإسلامية”.
وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات تشكل انتهاكاً صارخاً وخرقاً فاضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد حق كل شخص وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسات وأنه لا يجوز إخضاع هذه الحرية إلا للقيود التي يفرضها القانون”.
ودعت الخارجية اللبنانية جميع الأطراف إلى التحرك الجدي والفاعل لإيقاف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية البغيضة والمرفوضة بالكامل وإجبار سلطات الاحتلال على التراجع عن قرارها فرض ضرائب على ممتلكات الكنائس.
من جهته جدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إدانته الخروقات البحرية والجوية الإسرائيلية للأجواء والمياه اللبنانية، مؤكداً تمسك لبنان بحقوقه كاملة ولاسيما بثروته النفطية في البحر المتوسط.
وطالب باسيل دول العالم خلال لقائه اليوم وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي بالوقوف إلى جانب لبنان ومساندته في مواجهه إسرائيل التي لاتزال تنتهك سيادة لبنان يوميا بحرا وجوا.
بدورها أكدت مارسودي وقوف بلادها إلى جانب لبنان معربة عن رفضها للقرارات الأميركية فيما يخص مدينة القدس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت مؤخرا ضرائب على الكنائس المقدسية ووضعت يدها على أموال كنيسة الروم الأرثوذكسية في خرق لكل الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها وفي محاولة منها لإضعاف الوجود المسيحي في المدينة.