طرابلس-سانا
أكدت مصادر عسكرية وطبية ليبية أن ما يزيد على 30 شخصا قتلوا وأصيب 64 آخرون اليوم في تفجير انتحاري ومعارك بين الجيش الوطني الليبي الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر وميليشيات مسلحة في محيط مطار بنينا بنغازي وضواحي مدينة درنة شرق ليبيا.
وقالت مصادر عسكرية إن إشتباكات عنيفة اندلعت في محيط مطار بنينا بمناطق بوعطني وسيدي فرج بعد هجوم قامت به ميليشيات مسلحة تابعة لما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي المتحالف مع تنظيم “أنصار الشريعة”.
وأضافت المصادر “إن المعارك في ضواحي درنة أسفرت عن مقتل سبعة من أفراد الجيش الوطني الليبي بينما وصل عدد القتلى في صفوف الميليشيات إلى العشرات لكنهم لا يعلنون عن قتلاهم”.
وأكدت المصادر أن المعارك لا تزال مستمرة في محيط مطار بنينا بنغازي بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات “أنصار الشريعة” بينما سيطر الجيش الوطني بشكل تام على جميع المحاور وقام الطيران الحربي بقصف إمدادات الميليشيات في مناطق بوعطني وسيدي فرج.
من جهة أخرى اكدت مصادر طبية بمستشفى المرج اليوم استقبال 62 جريحا جراء هجومين انتحاريين في منطقة بنينا.
وقال مصدر طبي لـ “بوابة الوسط” إن حصيلة الجرحى مرشحة للارتفاع لأن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الجرحى من منطقة بنينا إلى مستشفى المرج.
وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري وقوع هجومين انتحاريين اليوم بمنطقة بنينا ماأدى إلى سقوط قتلى دون إعطاء إحصائية رسمية كما أصيب آخرون تم إسعافهم إلى مستشفى.
وقال المصدر “إن المنطقة تشهد معارك عنيفة جدا بعكس الأيام الماضية بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي”.
ويأتي ذلك عقب يومين من إصدار ما يسمى “ائتلاف فجر ليبيا” بطرابلس و”مجلس ثوار بنغازي” بيانا أعربوا فيه عن رفضهم للحوار السياسي الذي انطلق الاثنين الماضي بين نواب مؤيدين ومعارضين في البرلمان الليبي المنتخب.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار السلاح بأيدي ميليشيات غير شرعية تمارس القتل والتخريب والخطف مستهدفة المدنيين والعسكريين.