حمص-سانا
زار وفد لجنة الـ “مانونايت” في كندا وأمريكا اليوم عددا من المؤسسات الأهلية والدينية والأسر المهجرة في ريف دمشق بمنطقة القلمون والحفر وصدد بريف حمص الجنوبي الشرقي بهدف مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الإرهاب والمحتاجين من الأطفال والأيتام والمسنين.
ويضم الوفد الذي بدأ زيارته لمنطقة القلمون وحمص اليوم عددا من المديرين التنفيذيين في كندا وأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وسورية ولبنان للمانونايت يرافقهم القس الدكتور رياض جرجور رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار في لبنان.
وشملت الزيارة مقر الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية حيث استمعوا من القائمين عليها إلى شرح حول نشاطاتها الخيرية والإنسانية والبرامج التنموية ولاسيما برنامج سبل العيش الذي وفر فرص عمل لعدد من السيدات المعيلات لأسرهن.
وأشار المهندس مصطفى باكير رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية إلى أن الجمعية تأسست منذ عشرينيات القرن الماضي وتقدم الرعاية والدعم للمحتاجين والمرضى وللطلبة والأطفال وتوفر بعض الأجهزة الطبية للعجزة والمرضى مثنيا على جهود لجنة المانونايت في تقديم المساعدات المختلفة للمحتاجين في الجمعية التي يصل أعداد المسجلين فيها حاليا إلى نحو 4500 أسرة أغلبهم من المهجرين.
ولفتت رهف عبدو منسقة مشاريع الإغاثة والتنمية في مناطق القلمون في منتدى التنمية والثقافة والحوار بلبنان ومسؤولة الإغاثة والتنمية في الجمعية الخيرية الإسلامية في دير عطية إلى أن مشروع سبل العيش في الجمعية انطلق منذ عامين ويستهدف النساء المعيلات لأسرهن وقد بدأ بسبع نساء واليوم يضم 12 امرأة يقمن بصناعة المونة بطريقة صحية وسليمة.
وخلال زيارة الوفد لعدد من العائلات المهجرة من مختلف المناطق والأرياف السورية في المساكن المؤقتة في دير عطية والبريكة والحميرة استمع إلى معاناتاهم وظروف تهجيرهم وما آلت إليه أوضاعهم حاليا واحتياجاتهم ليصار إلى تأمينها ومساندتهم حتى عودتهم إلى منازلهم التي هجروا منها رغما عنهم.
وشملت زيارة الوفد كنيستي مار جرجس ومار سركيس للسريان الأرثوذكس في صدد واطلعوا على أعمال التأهيل والترميم بعد تحريرهما من الإرهاب كما التقى الوفد عددا من أهالي صدد والحفر في صالة مار ميخائيل في صدد واستمع إلى أوضاعهم المعيشية واحتياجاتهم.
ولفت المطران مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس إلى أن زيارة الوفد القادم من كندا وأمريكا وأوروبا تأتي في إطار استمرار تقديم المساعدات للمتضررين من الحرب بعد أن حقق الجيش العربي السوري الانتصار على الإرهاب في صدد وجوارها وذلك بهدف تفقد أحوال العائلات المحتاجة مشيرا إلى أن زيارة الوفد تحمل رسالة للعالم بأن سورية اليوم تنعم بالسلام مؤكدا أن سورية ستبقى بلد المحبة والألفة والتسامح.
من جهته لفت القس الدكتور رياض جرجور رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار في لبنان إلى أن الوفد يمثل كنيسة المانونايت التي تعمل على دعم الناس المتضررين من الحروب وهم اليوم في سورية بدافع حبهم للشعب السوري الذي عانى ظروف التهجير القسري مشيرا إلى أن هدف اللجنة هو تعزيز استقرار الناس في منازلهم ومساعدتهم لتأمين احتياجاتهم في ظل ظروف الحرب التي يعانون منها.
وأعرب السيد غاري ماهيو ممثل المانونايت في سورية ولبنان عن سعادته لزيارته سورية مع الوفد لافتا إلى أنه يعود تأسيس مؤسسة المانونايت أو الكنيسة لحوالي مئة عام وتعمل في ستين بلدا في العالم من خلال تقديم المساعدات الانسانية وتعزيز التنمية ودعم السلم الأهلي مبينا أنه منذ 26 عاما تعمل المانونايت مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سورية.
وأكد غاري أن الكثير ممن يعملون مع المانونايت من شعوب أمريكا الشمالية يشعرون بما يعانيه الشعب في سورية ومتعاطفون معه والهدف اليوم من الزيارة الوقوف على نتائج ما تم تقديمه من مساعدات للعائلات المتضررة معربا عن تضامن الوفد العميق مع الشعب السوري من خلال مواصلة الدعم بكل أشكاله ولا سيما الغذاء والدواء والاهتمام بالمياه وتعزيز سبل العيش وتحقيق التنمية.
حضر اللقاء في صدد المطران متى الخوري النائب البطريركي لأبرشية دمشق وعدد من الكهنة من صدد والحفر ولؤي أوسي مندوبا عن بطريركية السريان الأرثوذكس بدمشق وعصام ضاحي مندوب مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية.
ويواصل الوفد زيارته يوم غد لحمص في المركز الإنجيلي للمسنين والميتم السرياني الأرثوذكسي وكنيسة أم الزنار ومركز أم الزنار للإغاثة والتنمية في بلدة فيروزة.