S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
انتقد العميد أمين حطيط الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني السياسة العدائية والداعمة للإرهاب التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا حيال سورية والمنطقة وقال: “إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استشعر بعد 3 سنوات من العدوان على سورية الخيبة والخسران وانكفأ إلى الداخل التركي في عملية إعادة تشكيل السلطة لامتلاك قوة مضافة ينطلق بها في هجوم جديد”.
وقال حطيط في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم: إن “أردوغان اتجه إلى إقامة نظام حكم شبه رئاسي تقريباً يلزمه تعديلات دستورية كبرى حتى يكتمل ولكنه يمارس بالهيمنة والتجاوز حكماً رئاسياً بشكل عملي ما جعله يستشعر قوة ظن أنها تمكنه من العودة إلى المسرح الإقليمي بفعالية ويعوض إخفاقاته في سورية التي كان آخرها ما حصل في منطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي إذ بذل أردوغان جهده في امتلاك السيطرة عليها بيد إرهابيي “النصرة” فسحقت المحاولة تحت أقدام الجيش العربي السوري”.
وأضاف إنه “في سياق تقاطع المصالح الأمريكية التركية اتجه أردوغان مع أمريكا إلى العراق متوسلا المنتج الإرهابي الأمريكي المسمى “داعش” ونفذ مسرحية الموصل الداعشية فأحدث خرقاً صاعقاً في الميدان العراقي وأنتج بيئة إرهابية في المنطقة تمددت إلى حدود لبنان في عرسال في شكل أوقع الكثير بالفخ فظنوا أن “داعش” هي قوة كونية عظمى تستلزم حرباً كونية لاتقاء خطرها”.
ورأى حطيط أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو في الحقيقة واحد من عدة تنظيمات إرهابية تفرعت من “القاعدة” ولا تختلف في القوة كثيراً عن سواها إلا أنها أحيطت بهذه الهالة ومنحت هذا الدعم لأن المعنيين احتاجوها كقناع لإخفاء تدخلهم العسكري المباشر في سورية والعراق تدخل ترجم أمريكيا بإنشاء التحالف الدولي ضد
“داعش”.
وأوضح حطيط أنه “بتحليل للمشهد الإقليمي والدولي الراهن فإن تركيا تخطط لسياسات هي من فصيلة الأحلام التركية العقيمة وأن خطتها الجديدة هي من طبيعة الخطط التركية الفاشلة التي تأتي بنتائج عكسية فهي متجانسة مع سياسة صفر مشاكل التي انتهت إلى واقع صفر صداقات في الإقليم ومتجانسة مع حلم سيطرة الإخوان على سورية فانتهى إلى خروج الإخوان من المشهد المؤثر في استراتيجيات المنطقة”.
