S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
اختار ملتقى القرداحة الثقافي مدينة حمص ليحتفي مع مثقفيها بمهرجان حمل عنوان المحبة لهذه المدينة الصامدة بفضل تضحيات شهدائها وأصالة شعبها المتعشق لمعاني الجمال بمختلف ألوانه الشعرية والأدبية.
المهرجان الذي انطلق اليوم في المركز الثقافي بحمص ويستمر على مدى يومين بمشاركة عشرين شاعراً من شعراء الملتقى والذين يتجاوزون الثلاثمئة تميز بحضور ثقافي لافت.
واستهل اليوم الأول من فعاليات المهرجان الشاعر عبد الحميد ملحم ابن حلب الشهباء بباقة من القصائد “كأسي” و”شوق” و”تحية إلى حمص” وفي الأخيرة يتغنى بصمود حمص ومناقبها الوطنية.
الشاعر المقاتل غسان العلي يناجي في قصيدته “صبراً دمشق” جلق عاصمة الياسمين التي صمدت في وجه المؤامرات وظلت منارة عز لكل الأجيال فيقول فيها.. دمشق شوقي على الأيام مابرحت..نجواه تروي حديثي فالهوى ثمل.
وشاركت الشاعرة نسرين بدور بمجموعة قصائد وجدانية ووطنية حملت عناوين “الحذاء الأحمر” و “حرير الورد” و “طرحة العرس” و “مليك الحسن” وفي الأخيرة تبوح بنجوى عشيقة اغوتها براعم الحب فتفتقت مشاعرها شغفا به وفيها تقول.. وكأني سراج عتم مضيء..ملعب الحسن والهو كثباني.
وبقصائد لامست شغاف القلب تغنى الشاعر أيمن أسعد بقدسية الشهادة ومحبة الوطن وسحر الحبيبة وحملت قصائده عناوين “وجهك شاطىء الحنين” و”هم الأنبياء” وفي الثانية يوجه التحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لكرامة الوطن وعزته وفيها يقول.. لغيرهم لا يضرب المثل ..سمر اللحى بالله قد ثملو.
وكان للشاعرة منى الخضور مشاركة بعدة قصائد منها “أنثى وشوق” و “تراتيل السوسن” وفي قصيدتها “حمص الجريحة” تشيد بهذه المدينة الصامدة التي قدمت الكثير من الشهداء والجرحى دفاعا عن الوطن وفيها تقول.. هاماتك للمجد أعطت عزة..طوبى للمجد بات فيك يخلد.
وألقى الشاعر أحمد بشار حلاق قصائد وطنية ومنها قصيدة “باسمك سورية” صرت باسمك يا سورية اكتب أحلى الكلمات..سورية الله حاميك وترابك طهر الآيات.
ومن السلمية جاء الشاعر فايق موسى ليشارك بقصائد مفعمة بالأسلوب الشعري العاصف بالكلمات الرصينة وفي قصيدته “القصيدة المقفلة” نستشف هذه اللمحة حيث يقول.. من أين ادخل والقصيدة أغلقت كل النوافذ..والحروف تبعثرت كالقش من عصف الكلام.
وبنبرة حماسية جياشة بالمحبة زادت المهرجان ألقا جاءت مشاركة الشاعر عزام سعيد عيسى بقصائد “فينيق” و “بندقية” و “بطاقة معايدة” و “حمصية” و “ولاء” وفي الأخيرة يصافح فيها عبق الياسمين الدمشقي بنفحات الميماس الحمصي وفيها يقول.. سلام باسم حبك أيا دمشق..نراه على الولاء المحض عشق.. نوجه في هواك الوجه غربا..لو أن القبلة الغراء شرق.
وشاركت الشاعرة المتألقة دارين المحرز بباقة قصائد حملت عناوين “لا يحجب الشمس” و “مقاومون بالفطرة” و “لأجلك أحيا” وفي الأخيرة بطاقة عشق ممهورة بالاشواق التي تستعر حبا بمن تهواه وفيها تقول.. ملأت طموحي شفيت جروحي ..ونلت رضائي سرا وجهرا.
مدير الملتقى عمار ابرهيم مرهج الذي اختتم فعاليات اليوم الأول من المهرجان بعدة قصائد عادت بذاكرتنا إلى روائع العصر العباسي قال: “إن الملتقى يضم نحو ستة آلاف شاعر وأديب وفنان ومثقف”.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية التي تركت بصمة جميلة ومميزة في حمص وهم معن ابراهيم مدير الثقافة بحمص وسفير سالم مدير المركز الثقافي بشين وابراهيم الهاشم رئيس منتدى حمص الأدبي والدكتور الشهيد الياس الشام.
