دمشق-سانا
خصص الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الندوة الأدبية التي يقيمها ضمن ملتقاه الشهري بعنوان (ملتقى الأجيال) لكوكبة من طلاب قسم الأدب العربي في جامعة دمشق من القائمين على مجلة أوركيدا الثقافية الطلابية.
وأشار اياد زيتوني رئيس تحرير مجلة اوركيدا في كلمة له بافتتاح الملتقى إلى الدور المهم للمجلات الموجهة لفئة الطلاب مستعرضا تطلعاته وتطلعات كتاب المجلة ورؤاهم التي يسعون إلى تحقيقها بغية إنعاش الحالة الثقافية لدى طلاب جامعة دمشق.
وتنوعت النتاجات الأدبية التي قدمها المشاركون من موسيقا القصائد بين العامودي والتفعيلة وأنواعها فبينما كانت قصائد شرف الدين رمضان وجود الدمشقي وقاسم فرحات تميل إلى النقد الاجتماعي بالإضافة إلى التأكيد على العمق القومي وبوصلته فلسطين جاءت مشاركات نيفين الازهر ودعاء بعيري ونور الهدى النكدلي وندى حجيج لتصف الحالات الوجدانية بين الأحبة وبين الشاعر وقصيدته فيما امتازت قصيدة غدير اسماعيل صفصاف بتعدد مواضيعها وجنحت في بعض عباراتها نحو السريالية.
ورأى كل من الشاعر الدكتور حسين الحموي والشاعرة لينا مفلح فيما قدمه الطالب رمضان حداثة في مبنى القصيدة من أبرز سماتها المفارقات الإبداعية في خلق الصورة الشعرية بينما رأى الكاتب والناقد سامر منصور مدير الملتقى ان قصيدة اسماعيل اتسمت بالرمزية وبكونها من فئة القصيدة النفسية التي تصور حالة من الصراع الداخلي اجتاحت الذات الشاعرة وسط الضغوط التي يتعرض لها الإنسان العربي الواعي.
ورأى الكتاب والنقاد في قصيدة الطالبة الأزهر قدرة على تطويع اللغة العربية وموسقتها بسلاسة تنم عن خبرتها في الكتابة على أوزان بحور الشعر العربي فيما وصفوا ما قدمته النكدلي وحجيج بالخطوات الرصينة على دروب الإبداع تبشر بقدرتهما على إيجاد مكان لهما مستقبلاً بين الأسماء المميزة في الأوساط الأدبية.
واختتم الملتقى بنصائح حول مسألة التجريب في الشعر قدمها كل من الدكتور الحموي والكاتب عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة للاتحاد والشاعر خالد أبو خالد أمين سر الاتحاد الذي قال: “الشعر ليس تجريباً إنه يأتي كالحب فجأة فهو يجيء ضمن السياق وليس وفق قرار الشاعر فلا يوجد إنسان يجرب أن يصبح شاعراً في وقت ما وهؤلاء ليسوا بشعراء”.
محمد خالد الخضر