درعا-سانا
ناقش محافظ درعا محمد خالد الهنوس مع مديري دوائر الثقافة والسياحة والآثار في درعا اليوم خطة عملها للعام الحالي والرؤية المستقبلية في مجال تفعيل الجانب الثقافي والسياحي وحماية الآثار.
وأوضح المحافظ خلال الاجتماع الذي عقد في صالة المجمع الحكومي بدرعا أن هناك ضرورة لتنظيم فعاليات ثقافية كبيرة وحصر المشاريع السياحية المتعثرة ليصار إلى معالجة أسباب التعثر ووضعها بالخدمة لافتا إلى أن المحافظة مستعدة لحل كل معوقات الاستثمار وإطلاق مشاريع سياحية واستثمارية جديدة ضمن المناطق الآمنة.
من جهته أشار عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الثقافة والسياحة والإعلام وأملاك الدولة سعدو الجبر إلى أن هناك حاجة لوضع رؤية مستقبلية لإعادة تفعيل جوانب السياحة والثقافة والآثار وتنشيط الجانب الإعلامي في مجال تسليط الضوء على نشاطات وعمل المؤسسات والدوائر الحكومية والتشارك معها في حل قضايا المواطنين.
واستعرض مدير السياحة ياسر السعدي خطة عمل المديرية لعام 2018 التي تتضمن الترويج السياحي وحصر الأضرار التي طالت المنشآت السياحية نتيجة الاعتداءات الإرهابية والسعي مع كل الجهات لإعادة استثمار فندق الوايت روز في مدينة درعا وحل معوقات العمل في حمامات جباب ومنشأة الوليد في الصنمين.
من جانبه قال رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير النصر الله: إن لدى الدائرة معاناة في مجال حصر الأضرار التي طالت المواقع الأثرية الواقعة ضمن المناطق غير الآمنة لافتا إلى أن الدائرة تتواصل مع المجتمع المحلي في مجال حصر أعمال التخريب جراء الاعتداءات الإرهابية وتوثيقها وبدأت إعداد مجلد تعريفي عن آثار محافظة درعا ومواقعها الأثرية.
وأشار النصر الله في تصريح لمراسل سانا إلى أن هذا المجلد خطوة للتعريف بالموروث الثقافي والأثري ومرجع للمهتمين والدارسين في مجال الآثار مبينا أن هذا العمل يحتاج لجهد كبير في مجال الحصول على المعلومة الصحيحة والمراجع والمكتبات العاملة في مجال الثقافة والآثار حيث تسعى دائرة آثار درعا لإعادة تأهيل معبد الآلهة تيكه في الصنمين.
ولفت رئيس غرفة سياحة المنطقة الجنوبية عمار الحشيش إلى أن لدى مديرية السياحة نحو 13 مشروعا سياحيا يقع أغلبها ضمن المناطق الآمنة وتم طرحها في ملتقيات الاستثمار السابقة وأن أضابير هذه المشاريع جاهزة في مديرية السياحة وبحاجة لتلزيمها إلى مستثمرين مؤكدا ضرورة التعويض على أصحاب المشاريع السياحية التي تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية وحل إشكالية مشاريع النقل السياحي المتوقفة عن العمل.
وبين مدير الثقافة عدنان الفلاح أن لدى المديرية خطة عمل في العام الحالي تتضمن محاضرات وندوات حول الانتماء والمواطنة وتم إدراج مشاريع ضمن الخطة الإسعافية للمديرية تتضمن إعادة تأهيل المركزين الثقافيين في درعا والصنمين ومبنى مديرية الثقافة بتقديم بعض التجهيزات والأثاث والأعمال المدنية.