إيحاءات ودلالات في مجموعة “كهذا الليل لا أنتهي”

دمشق-سانا

نصوص شعرية ذهبت إلى اتجاه نثري تضمنتها المجموعة الصادرة حديثا للشاعر نائل عروس بعنوان “كهذا الليل لا أنتهي” اعتمدت على نمط تركيبي عوض غياب الموسيقا باستعارات لفظية وإيحاءات ودلالات عبرت عن ثقافة أدبية متنوعة رفعت مستوى النصوص إلى الشعر.

وحاول الشاعر أن يقدم نصوصا مباشرة عندما تحدث عن قضايا ورموز كبيرة لأنه يريد لفكرته أن تصل لذهن القارئ كقوله في نص بعنوان “في دمشق” ..في دمشق ..تعلمنا كيف نلوي ..عنق الجراحات ونصبر وتعلمنا ..يا قاسيون . أن الرجولة جدارية للعز وأكثر.

وفي نص “واجمين الصمت” يصور عرنوس الاستكانة للقهر بأسلوب رمزي مبتعدا عن الضبابية ليأتي شعره بعفوية دفاقة تقدم معنى متكاملاً فيقول.. “واجمين كالصمت ..يمطرنا العمر..أوراقا صفراء. ..في رحم الحنين تجاربنا الحكايات …تحت راية الدمع الهزيلة ..نمضي دون اكتراث إلى غد مهزوم”.

وفي المجموعة يحرض عرنوس على الصبر والثبات ورفض الخنوع مبشرا بنتائج ايجابية وأنوار ساطعة كلما كان الانسان متحديا لواقعه كقوله في نص بعنوان “القي مرثاتك”..

حين تغزوك الريح .. لا يغلبنك الغبار مهما اشتد ليل التشظي ..في مقلتيك حتما سيتلوه النهار.

مجموعة “كهذا الليل لا أنتهي” من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ..تقع في 131صفحة من القطع المتوسط وتسعى لظهور لغة مبنية على حذر شديد في تكثيف لغوي سليم.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

منتجات وطنية متنوعة في مهرجان (حلوة يا بلدي) في صالة طرطوس القديمة

طرطوس-سانا افتُتحَ مساء اليوم في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري فعاليات مهرجان (حلوة يا …