بيونغ يانغ-سانا
أكدت كوريا الديمقراطية أن الولايات المتحدة تخطط لإثارة حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية من خلال عقد اجتماع غامض وغير قانوني في مدينة فانكوفر الكندية.
وقال المتحدث باسم معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة خارجية كوريا الديمقراطية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية: إن “الولايات المتحدة وبالتواطؤ مع كندا خلقت مشهد محاكاة الحرب من خلال عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول التي شاركت في الحرب الكورية”.
وكانت نحو 20 دولة معظمها شنت مع الولايات المتحدة حربا عدوانية ضد كوريا الديمقراطية في خمسينيات القرن الماضي شاركت في الاجتماع الذي عقد يومي ال15 وال16 من كانون الثاني الجاري بمدينة فانكوفر في كندا إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية.
ولفت المتحدث إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون “جاهر علنا خلال الاجتماع بأن الولايات المتحدة ستكثف مع حلفائها حملة الضغط ضد كوريا الديمقراطية حتى تتخلى عن برنامجها النووي ما يشير إلى حقيقة تتمثل بأن الولايات المتحدة مستعدة لإشعال حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن على الرغم من أنها تتحدث عن الحوار”.
وتؤكد بيونغ يانغ أن واشنطن تتحمل مسؤولية التوتر الشديد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية عبر إجرائها مناورات عسكرية متكررة مع كوريا الجنوبية واطلاقها التهديدات العدائية المتواصلة ضد بيونغ يانغ ما تعتبره الأخيرة تهديدا لأمنها القومي.
وأوضح المتحدث أن على الدول التي “حضرت اجتماع فانكوفر الغامض وغير القانوني التفكير في العواقب المحتملة لتشديد العقوبات” مذكرا بأن هذا الاجتماع عقد على الرغم من نيل محادثات السلام الجارية بين الكوريتين دعما واسعا في الداخل والخارج.
وكانت بيونغ يانغ حذرت في وقت سابق من أن الولايات المتحدة تخطط لإشعال أزمة حرب جديدة أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ من خلال نشر حاملة الطائرات النووية ستينيس في غرب الباسيفيك فضلا عن إرسال قوات عمليات خاصة وطائرات إلكترونية وغيرها من العتاد الحربي إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية اتفقتا في وقت سابق الشهر الجاري على إجراء محادثات عسكرية بينهما وذلك عقب عقد أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ أكثر من عامين.