اللاذقية-سانا
تجتهد الشابة ميرنا الحلو لتحويل الأشياء التالفة إلى أعمال فنية تزين المنزل إضافة إلى صنعها للمطرزات التي لاقت استحسان الزبائن وشكلت لها موردا ماديا ساعدها على إعالة أسرتها.
أكثر من ذلك عمدت ميرنا إلى استثمار موهبتها على نحو أمثل من خلال إقامة دورات تدريبية مجانية لتعليم الشابات الراغبات بخوض هذا المجال ونقل تجربتها الفنية والاقتصادية إليهن.
وتعتمد الفنانة الشابة في أعمال التطريز على شرائط الساتان وتختار خامتها القماشية غالبا من جلد الغزال ثم تضيف إليها الكروشيه والخرز والأحجار والإكسسوار حسب كل قطعة كما تلعب الورود دورا بارزا في شغلها الفني فمنها ما تقوم بتطريزه مباشرة على القماش مختارة أشكال التوليب والنرجس والسوسن والجوري وعباد الشمس وغيرها الكثير موضحة أنها تعمد إلى استعمال الألوان وتدرجاتها حسب الظل والنور حتى تظهر للناظر وكأنها طبيعية.
ولفتت ميرنا إلى أنها تنتقي تصاميمها من بحر أفكارها وخيالها الخصب بالأشكال والرسومات المختلفة وتفضل العمل حاليا في أعمال إعادة التدوير أكثر من غيرها نظرا لقدرتها على تصميم وابتكار ما هو جديد ومفيد وتعليمه للمتدربين في الدورات المختلفة عبر الاستفادة من كل المواد والأقمشة التالفة.
واختتمت ميرنا بالإشارة إلى أنها تشارك دوريا في عدد كبير من المعارض داخل المحافظة وخارجها كمعرض دمشق الدولي ومعرض الزهور وغيرهما لافتة إلى أن المعارض تشكل نافذة مهمة لترويج أعمال السيدات ومنتجاتهن وهي فعاليات تساعدهن على الانطلاق بمشاريعهن الصغيرة التي يؤسسن لها وتعريف المجتمع بمنتجاتهن والتسويق لها.
بشرى سليمان