براغ-سانا
أكد يان كوجفارت” المحلل التشيكي في الاتحاد من أجل القضايا الدولية أن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ما كان له أن ينشأ منذ بداياته لولا دعم القوى الإقليمية له بشكل مباشر أو غير مباشر ولاسيما الحكومة التركية وممالك الخليج.
وقال كوجفارت في مقال نشره في الجريدة الاقتصادية التشيكية اليوم” إن أغنياء الخليج اعتبروا هذا التنظيم منذ البداية جذابا بسبب إيديولوجيته وقتاله الحكومة السورية لذا لم يبخلوا بدعمه بالبترو دولار”.
وأضاف” إن هذا التنظيم كان جذابا أيضا للحكومة التركية كونه أداة فعالة في الحرب ضد الحكومة السورية لهذا أبقت الحكومة التركية حدودها مفتوحة بشكل مشبوه كي يتدفق عبرها الإرهابيون والأسلحة إلى سورية”.
واعتبر كوجفارت أن الغرب ولاسيما الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية غير مباشرة في نشوء هذا التنظيم الإرهابي وتوسعه من خلال تقديم السلاح وتدريب ما أسمته بـ” قوات المعارضة السورية” مشيرا إلى أن بعض هذه المجموعات انتقل إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في حين غنم هذا التنظيم الكثير من الأسلحة التي زود الغرب بها مجموعات “المعارضة”.
ورأى كوجفارت أن استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حال اقتصارها على الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي سيعني الإبقاء على الأزمة القائمة باستمرار معاناة السوريين وتعايش القوى الغربية مع الواقع القائم.
وتشير المعطيات إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي وسائر التنظيمات الإرهابية الأخرى ما كانت لتنتشر في المنطقة بهذه القوة لولا دعم مشيخات النفط وخاصة قطر والسعودية إضافة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لهذه التنظيمات الإرهابية.