S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بأنه “عبقري راجح العقل جدا” وذلك في محاولة منه للرد على كتاب “النار والغضب فى بيت ترامب الأبيض” ومؤلفه مايكل وولف الذي يصف ترامب بغير المستقر عقليا وعديم الخبرة ويشكك في أهليته على تولي مهام الرئاسة.
ووفق الكتاب الذي حاول ترامب حجبه فإن ستيف بانون مستشار الاستراتيجيات السياسية السابق للرئيس الاميركي ورئيس موقع بريتبارت الإخباري حاليا شكك في قوى ترامب العقلية وبأهليته لتولي مهام الرئاسة وتكهن بأن يستقيل قبل أن تجبره ادارته على ذلك.
ونقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله في تغريدة له على تويتر اليوم: “في الواقع أكبر نعمتين في حياتي هما رجاحة العقل وشدة الذكاء اللتان اتمتع بهما” واصفا الكتاب الذي سرعان ما تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا يوم أمس بأنه مليء بالأكاذيب.
وفي محاولة لدعم المديح الذي اختص به نفسه عمد ترامب إلى تعداد ما رأى فيه دليلا على عبقريته قائلا: “من رجل أعمال ناجح جدا أصبحت نجما تلفزيونيا لامعا ثم رئيسا للولايات المتحدة من محاولتي الأولى وأعتقد أن هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكيا بل وعبقريا…عبقريا راجح العقل جدا”.
ويصور الكتاب ترامب على أنه شخص جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوى ووضعا فوضويا في البيت الأبيض ورئيسا لم يكن مستعدا كما ينبغي للفوز بالمنصب عام 2016 مع وجود مساعدين يسخرون من قدراته.
من جهته قال وولف في مقابلة عبر راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي اليوم: “إن ما كشفه الكتاب سيضع حدا على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب الرئاسي وأن ما خلص إليه الكتاب من أن ترامب ليس كفؤا لتولي الرئاسة أصبح رأيا يزداد انتشارا”.
وفي رده على مزاعم ترامب بأن الكتاب أورد معلومات غير صحيحة قال وولف: “إن ما فعلته هو ما يسمى بكتابة التقرير وهو يعتمد على الاستفسار من الناس عن الحقائق والاقتراب قدر الإمكان من الحدث واجراء لقاءات مع المطلعين على الحدث ومقابلات مع آخرين على علم بالأمور فتتعرف بذلك على الملابسات وعلى أي شخص ثم تنقل الأمر”.
وواجه ترامب منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية العام الماضى انتقادات واسعة وبعد فوزه خرجت مظاهرات واحتجاجات ضده فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وما زالت هناك مطالبات شعبية ومن داخل الكونغرس الامريكى بعزله من منصبه.
