استراخان-سانا
قالت وسائل إعلام روسية إن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال لقائهما اليوم تعزيز التعاون بين روسيا وإيران في مجالات الفضاء والطاقة والتبادل التجاري.
وأوضحت وسائل الاعلام أن الوثائق التي سيناقشها بوتين وروحاني تدل على أن إيران مهتمة بإمكانية إطلاق أجهزتها الفضائية بواسطة صواريخ النقل الفضائية الروسية بينما تهتم روسيا بنصب محطات رصد الاحداثيات غلوناس على الأراضي الإيرانية.
وأضافت إن المواضيع المعدة للبحث تشير إلى أن الاجتماع الدوري للجنة العمل المشتركة الذي عقد في نيسان الماضي في إيران كان مخصصا لبحث مسائل التعاون في مجال الفضاء وخصوصا إمكانية إطلاق المركبات الفضائية الإيرانية بالمجان بواسطة صواريخ النقل الروسية.
وتؤكد الوثائق أن التعاون الأنشط بين البلدين في الوقت الراهن هو في مجال الطاقة لافتة إلى أن “الوضع المترتب حول إيران وتهديدات العقوبات المتخذة بحق شركاتها التي توظف استثماراتها في قطاع النفط والغاز أسهم في عرقلة جزء من التعاون بين الجانبين”.
وتذكر الوثائق أن حجم التبادل البضائعي بين روسيا وإيران الذي هبط في عام 2013 بنسبة تزيد على 30 بالمئة استمر بالتدني خلال العام الماضي معيدة ذلك إلى تقليص الجانب الروسي لصادراته من الآلات ووسائط النقل والخشب إلى إيران في حين ازداد الاستيراد الروسي من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الإيرانية.
روحاني.. ضرورة تحويل بحر قزوين إلى منطقة للتعاون والتقدم بين دولها
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال القمة على ضرورة تحويل بحر قزوين إلى منطقة للتعاون والتقدم بين دوله عبر وضع ميثاق للتعاون بينها موضحاً أن التعاون والتنسيق بين هذه الدول يعود بالنفع والتقدم عليها جميعا.
وشدد روحاني على ضرورة عدم السماح بإستغلال السواحل والبحر ذريعة للآخرين وألا تكون ساحة وعرضة للإرهاب والتطرف أو في خدمة الدول الأخرى.
وقال روحاني علينا التركيز على التعاون الشامل بين الدول المطلة على البحر لتكون مركزا للتنمية والرفاه ونموذجا للسلام والأمن وللتعاون بين شعوبنا ولتكون جاهزة للاستثمار الشامل تستفيد منها الأجيال القادمة داعياً إلى وضع ميثاق للتعاون بين هذه الدول وإلى الاهتمام بالبيئة وتجنب تهديد الثروة المائية.
وأشار الرئيس الإيراني إلى حرص الدول المطلة على البحر على رفاه وسلامة أمن أبنائها وضرورة التكاتف فيما يخص التعاون الجماعي وبقاء البحر بحر سلام وتعاون مبينا أن بلاده وافقت على ثلاث اتفاقيات هي المحافظة على البيئة والاستفادة الصحيحة من الثروات البحرية والتصدي لكل ما يضر أمن وسلامة البحر .
وبدأت القمة الرابعة للدول المطلة على بحر قزوين أعمالها اليوم بمدينة أستراخان جنوب روسيا بمشاركة رؤساء روسيا وأذربيجان وإيران وكازاخستان وتركمانستان ومن المقرر أن تبحث أهم قضايا التعاون المشترك وسير تنفيذ القرارات التي اتخذت في قمة باكو عام 2010.