ريف دمشق-سانا
تركز الاجتماع الذي عقد في مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي بمحافظة ريف دمشق اليوم على مناقشة الواقع الزراعي لموسم 2016-2017 واستعدادات المديرية للموسم القادم 2017-2018.
ودعت المداخلات خلال الاجتماع الى تأمين الأسمدة لجميع المحاصيل وتسهيل عمليات النقل وتأمين المازوت في بعض المناطق والعدالة في التوزيع ودراسة أسعار النخالة المرتفعة لدى القطاع العام مقارنة بالقطاع الخاص ما يسبب بعض المشاكل التي تعيق تربية الدواجن والمواشي.
وطالب المشاركون بايجاد حلول للصعوبات التي تواجه زراعة محصول القمح في منطقة سعسع وتأمين الغراس المثمرة لمنطقة الزبداني والعمل على تأمين مركز للمحروقات في مدينة القطيفة وتأهيل محطات المعالجة للاستفادة منها في ري الزراعات.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم رئيس اللجنة الزراعية الفرعية بالمحافظة في رده على المداخلات أن القطاع الزراعي له النصيب الأكبر في العملية التنموية التي تركز عليها الحكومة حيث تمت الموافقة على مشاريع مهمة لمنطقة الغوطة الشرقية مثل إعادة تأهيل محطة الصرف في جديدة الخاص بكلفة تصل إلى أكثر من 800 مليون ليرة ودراسة لتأهيل محطة الكفرين ورصد نحو مليار ليرة لتوسعة مبقرة الغوطة على طريق المطار ودراسة تأمين محطة للمحروقات في مدينة القطيفة إضافة إلى مشاريع أخرى مشيرا إلى أن الجولات الوزارية التتبعية مستمرة في محافظة ريف دمشق لتشمل جميع المناطق.
وطلب المحافظ معالجة موضوع أسعار مادة النخالة والعمل مع إحدى الجهات الداعمة على تأمين الغراس المثمرة لمنطقة الزبداني مشيرا إلى أنه “سيتم التنسيق من خلال اللجنة الأمنية بالمحافظة لحل المشاكل الزراعية بمنطقة سعسع وخاصة بعد تحرير جميع الأراضي في منطقة الغوطة الغربية”.
بدوره اكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة الدكتور همام حيدر ان العام المقبل هو عام الانتصار وعودة الجميع إلى أراضيهم منوها بالتضحيات التي قدمها المزارعون خلال الازمة ووقوفهم الى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الارهاب.
من جانبه لفت مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالمحافظة الدكتور علي سعادات إلى الدعم الذي تقدمه اللجنة الزراعية الفرعية للمزارعين وخاصة فيما يتعلق بتأمين المحروقات والموافقات اللازمة لإيصال مستلزمات الإنتاج إلى أماكنها.
وبين ان المساحة المستثمرة بريف دمشق تبلغ 129 ألف هكتار مقسمة إلى 64 ألف هكتار مروية منها 26 ألف هكتار ستزرع بالمحاصيل والخضراوات الشتوية والصيفية و38 ألف هكتار بأشجار مروية متنوعة الى جانب 65 ألف هكتار للمساحات البعلية منها 23 ألف هكتار سليخ تزرع بالمحاصيل الصيفية و42 ألف هكتار لزراعة الأشجار البعلية.
واوضح سعادات أن إنتاج الزيتون بلغ هذا العام 38 ألف طن اي أقل من العام الماضي ب6000 طن بسبب الوضع المناخي العام كما تم إنتاج 80 ألف طن تفاح و 40 ألف طن كرز و 13 ألف طن أجاص و30 ألف طن مشمش.
وفي نهاية الاجتماع الذي حضره قائد شرطة المحافظة اللواء عصام الحلاج تم تكريم المزارعين المتفوقين في الإنتاج واللجنة الفرعية للتشجير في المحافظة على الجهود التي بذلتها خلال هذا العام.