بيروت-سانا
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس أمس شكل انتصارا للحق العربي الفلسطيني وشهادة لقضيته داعيا إلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية وعدم اتخاذ اجراءات أحادية تتعارض معه.
وأشاد عون في كلمة أمام زواره في قصر بعبدا اليوم بالتصويت بالأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لصالح القرار الذي يدعو الولايات المتحدة الأميركية إلى إلغاء اعترافها بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن الدول الـ 35 التي امتنعت عن التصويت خذلت الحق وسيبقى التاريخ شاهدا على ذلك.
بدوره قال وزير الدولة اللبناني لمكافحة الفساد نقولا تويني.. إن “الكذب والتدجيل التاريخي للحقائق وانتهاك الحقوق هي الأعمدة المؤسسة للكيان الإسرائيلي.. وإجماع المجتمع الدولي أمس على رفضها عزل السياسة الأميركية عن الواقع الدولي وعن إرادة الشعوب”.
ولفت تويني في بيان إلى أن تعاظم كلفة الدعم الأميركي لكيان الاحتلال كانت نتيجته إخفاقا مستمرا قاد إلى نصرة عالمية أكبر لشعب ودولة فلسطين وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن 128 دولة في الأمم المتحدة رفضت صهينة القدس وتسليمها إلى من ليس لهم فيها إلا الأوهام والخرافات من نسج الخيال الاستيطاني.
من جانبها أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن تصويت الجمعية العامة يشكل نصرا للعدالة الدولية أولا وللقضية الفلسطينية وللقدس ولحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ثانيا حتى وإن كان هذا الانتصار معنوياً وبحاجة إلى ترجمة عملية كي يأخذ طريقه للتطبيق دون أي تسويف أو مماطلة من قبل الإدارة الأميركية المنحازة للعدو الصهيوني الغاصب.
وأضافت “إن هذه الهزيمة النكراء لترامب ونتنياهو تمثل صفعة قوية موجهة ضد مشروعهم ومؤامراتهم وتثبت أن دول العالم ما عادت ترضى بالأحادية ولا بالرضوخ لشخص يحاول جر الجميع دون استثناء إلى حظيرته السياسية الخاطئة والحاقدة وإلى المصير المجهول”.