اللاذقية-سانا
يشكل نشاط السبت العلمي الذي ينظمه المركز الوطني للمتميزين في اللاذقية دوريا في كل عام دراسي فرصة لطلاب واساتذة المركز لطرح احدث المواضيع العلمية واكثرها تداولا في الاوساط البحثية خاصة وان المواضيع المقدمة تعتبر حافزا لبقية الطلاب للعمل على محاور جديدة تكون عمادا للنسخ القادمة من هذا النشاط الذي يقام بمعدل اربع مرات في كل عام دراسي.
السبت الماضي كان الطلاب على موعد مع النسخة الثانية من هذه الفعالية التي اقيمت في قاعة الموءتمرات بكلية التربية بجامعة تشرين واستعرضت محاور علمية فيزيائية وكيميائية وطبية متنوعة.
اختصاصيون من جامعة تشرين شاركوا في محاور هذا الحدث وقدموا إجابات لأسئلة الطلاب ومنهم الدكتورة ندى سلمان أستاذة في كلية العلوم التي تحدثت عن علم الجيولوجيا وتركيبة الارض والعمليات الموءثرة فيها من زلازل وبراكين والخامات المعدنية التي تدخل في الصناعات المختلفة اما الدكتور باسم غدير المحاضر بكلية الاقتصاد فشرح منهجية البحث العلمي الناجح وادواته واسس تحليل البيانات بما يمنحه الموثوقية وامكانية الاستفادة منه محليا وعالميا.
الطلاب كان لهم مشاركتهم المتميزة في هذا النشاط حيث برعت الطالبة آلاء ميا في شرح مفهوم النقود الكمية ودورها في تجاوز المشكلات التي نعاني منها اثناء التعامل بالأوراق النقدية التقليدية .
أساتذة المركز طرحوا بدورهم مفهوم كيمياء الفيمتو الذي تولت تقديمه مدرسة الكيمياء ريم عابد لافتة إلى أن هذا الفرع من الكيمياء يعتبر جديدا نسبيا ويتلخص هذا العلم في دراسة وروءية الكيفية التي تتحرك بها الذرات داخل الجزيئات خلال التفاعل الكيميائي بواسطة تقنية الليزر السريعة عن طريق معيار أو مقياس جديد هو الفيمتو ثانية مشيرة إلى أن العالم المصري البروفيسور أحمد زويل يعد أول من أدخل هذا العلم إلى فضاء العلوم الجديدة حيث أمكن لأول مرة في التاريخ متابعة ومراقبة وروءية الجزيئات وبالتالي فتح الباب لثورة علمية جديدة.
كذلك أعطى رئيس قسم التعليم في المركز غسان حايك لمحة عن كيفية قياس شحنة الالكترون الى كتلته وهو ما يعرف بتجربة طومسون حيث تعرف الطلاب على كيفية حساب سرعة مكونات المادة ولا سيما الالكترون واهمية دراسة خصائصه وسرعته وكميته وتأثير الحقل الكهربائي والمغناطيسي على الالكترونات وعلى المادة ككل.
وكان الطلاب زاروا في السبت العلمي الأول الذي أقيم في شهر أيلول الماضي مصفاة بانياس وتعرفوا على عملية تكرير النفط عن كثب وبذلك تحقق الفعالية تنويعا وتجديدا من ناحية الشكل والمضمون.
ياسمين كروم