واشنطن-سانا
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده “تقود العالم لإضعاف وتدمير مجموعة إرهابية تدعى الدولة الإسلامية في العراق والشام” بحسب تعبيره.
وأشار أوباما في كلمته الأسبوعية اليوم نشرت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منها إلى أن “القيادة الأمريكية لا تزال قوية رغم مجموعة التحديات التي تواجهها ومن بينها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وانتشار وباء إيبولا القاتل والجهود لمعالجة التغير المناخي” متناسيا الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لهذا التنظيم وغيره من المجموعات الإرهابية في العراق وسورية.
واعتبر أوباما الذي وصل إلى البيت الأبيض قبل ست سنوات على وعد إنهاء الحروب المكلفة أن “العالم لا يزال يتطلع الى الولايات المتحدة ومبادئها بالحرية والديمقراطية في الاوقات الصعبة” في الوقت الذي تؤكد فيه عشرات التقارير الإعلامية استمرار تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للدول وخرق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ودعم تنظيمات إرهابية لتحقيق المصالح الأمريكية التي كان آخرها إقرار قانون بتدريب الإرهابيين في سورية تحت مسمى دعم “المعارضة المعتدلة”.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها فيما يطلق عليه مسمى مجموعة أصدقاء سورية تعهدوا قبل أيام بتقديم أكثر من تسعين مليون دولار في عملية تمويل جديدة للإرهابيين فى سورية الذين خصتهم واشنطن برعايتها تحت ستار براق يدعى ” المعارضة المعتدلة” وذلك فى الوقت الذي تقوم قواتها بقصف مواقع لتنظيمات إرهابية أخرى في سورية بينها تنظيم “داعش” لا تزيد خطورتها وجرائمها الإرهابية كثيرا على “معارضة واشنطن المعتدلة”.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية تعهد أوباما بـ”دعم الشعب الاوكراني أثناء تطويره ديمقراطيته واقتصاده” في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو أن الولايات المتحدة هي التي دعمت الانقلاب في كييف ومن ثم دفعت النظام القائم هناك إلى التنكيل بالسكان الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية الذين يطالبون باحترام حقوقهم ما يدل على مشاركة واشنطن النظام الأوكراني مسؤولية سفك الدماء في البلاد.