دمشق-سانا
كشف مدير الشركة العامة لصناعة الأحذية المهندس محمد خير الرفاعي عن تعاقد الشركة مع إحدى الورشات الخاصة في معمل النبك التابع لها لتصنيع الأحذية الرجالية وفق متطلبات السوق تحت بند التشغيل لدى الغير متوقعا الإقلاع بالعمل خلال فترة وجيزة.
وفي تصريح لمندوب سانا اقترح مدير عام الشركة إعادة تصنيع ما أمكن من المخزون الجاهز الموجود في مستودعات الشركة بسبب قدم موديلاته وقياساته والبالغ قيمته 40 مليون ليرة سورية بالتعاون مع الجمعيات التعاونية وورشات القطاع الخاص واعادة بيعه بسعر تكلفة إنتاجه مع هامش ربح مناسب ضمن صالات البيع وذلك تحت بند التشغيل لدى الغير.
وبين الرفاعي أن هذا المقترح في حال تنفيذه سيسهم في حل مشكلة المخازين القديمة مع الإشارة إلى أن هذه المخازين تعود لسنوات سابقة ولم تعد صالحة وأن لم تتم الموافقة على هذا المقترح فإن ثمة مقترحا آخر يتمثل بمنح الشركة المرونة في تسويق هذه المخازين عبر تفويض الشركة ببيعها بالأسعار الرائجة وبما يتناسب مع الحالة الفنية لها.
وحسب الرفاعي فإن الشركة التي تواجه العديد من الصعوبات بعد خروج معمليها في درعا والنبك عن العمل منذ نهاية عام 2012 بسبب ظروف الأزمة و بقاء معملي السويداء ومصياف على قدم آلاتهما إلا أنها استطاعت إنتاج 274ألف زوج من الأحذية خلال الأشهر الـ 11 الماضية من العام الحالي تصل قيمتها إلى 105ر2 مليار ليرة وتسويق 238 ألف زوج وصلت قيمتها إلى 986ر1 مليار ليرة بموجب العقود المبرمة مع عدد من جهات القطاع العام.
ولم يخف مدير عام الشركة انعكاس قدم الآلات في معامل الشركة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى ما قبل عام 1978 وانعكاس ذلك على جودة المنتج وخاصة آلات الشد والبرش مع الإشارة إلى أن هذه الآلات مخصصة لإنتاج الأحذية النمطية وصعوبة معايرتها لإنتاج الأحذية الرجالية عالية الجودة بسبب قدمها إلى جانب عدم قدرة الشركة على تأمين آلات جديدة وحديثة لدعم خطوط الإنتاج بسبب الحصار الاقتصادي على البلاد وهو ما أدى إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية الأصلية لزوم الآلات وإلى تصنيع القطع التبديلية محليا بجودة أقل من القطع الأصلية.
وتعاني الشركة أيضا من النقص في عدد عمال الإنتاج وعدم توفر خبرات مهنية كافية لتطويرها وخاصة أن هذه الخبرات تسربت من الشركة نتيجة الاستقالات والتقاعد وعدم تأهيل عناصر بديلة وانخفاض الطاقة الإنتاجية للشركة بسبب توقف معملي أحذية درعا والنبك عن العمل وتحمل الشركة أعباء مالية للرواتب وأجور العاملين والخدمات المختلفة..ولتجاوز هذه الصعوبات يقترح مدير عام الشركة التعاقد مع مهنيين لمتابعة الإنتاج وتدريب العاملين بهدف رفع جودة المنتج وتأمين التيار الكهربائي لمعمل أحذية النبك لتشغيل ما أمكن من آلات المعمل لحين إعادة تأهيله بشكل كامل إلى جانب تأمين بعض مستلزمات الإنتاج على شكل فرعات وأسفال مع كل المستلزمات لتلبية الطلبيات من الأحذية التي لا يمكن إنتاجها على خطوط الإنتاج بكل المراحل الإنتاجية.
ومن المقترحات المقدمة كما أوضح الرفاعي تنفيذ مرحلة الشد التي تشكل نقطة الاختناق في الشركة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الإنتاجية للأحذية والقطاع الخاص تحت بند التشغيل لدى الغير ضمن الاعتماد المرصد لهذه الغاية وتعميم رئاسة مجلس الوزراء المتضمن التوجيه لشركتنا للتعاون مع الجمعيات الإنتاجية في مجال الإنتاج والتسويق بما يحقق المصلحة العامة.
أحمد سليمان