المنامة-سانا
أثارت زيارة وفد بحريني يضم 24 شخصية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي ردود فعل غاضبة ومنددة في الأوساط البحرينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع نظام ال خليفة إلى محاولة التملص من أي علاقة تربطه بهذه الزيارة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن جمعيات غير حكومية في البحرين ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي نددوا بزيارة وفد جمعية “هذه هي البحرين” التي جاءت بحسب ما أكدته وسائل إعلام اسرائيلية بإيعاز من ملك النظام البحريني حمد بن عيسى.
وفي هذا السياق أكدت جمعية “المنبر الإسلامي” البحرينية أن الزيارة تمثل “تطبيعا” مع كيان الاحتلال الإسرائيلي فيما ندد مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالزيارة وتوقيتها المتزامن مع حالة الغضب الشعبي العربي والفلسطيني والتنديد العالمي الواسع بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي محاولة للتملص من وجود علاقة تربطه بزيارة وفد جمعية “هذه هي البحرين” إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي نشرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية البيان الذي أصدرته الجمعية وزعمت فيه أن زيارة وفدها جاءت “بمبادرة فردية ولا تمثل أي جهة رسمية بحرينية” لتناقض بذلك مختلف بياناتها السابقة والتي أكدت مرارا فيها أنها تحظى بدعم من الملك حمد بن عيسى.
وكان فلسطينيون منعوا أمس أعضاء الوفد البحريني من دخول المسجد الأقصى المبارك في القدس وقاموا بطردهم منه فيما نشرت وسائل إعلام تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي أمس صورا للوفد في مدينة القدس كما منع الفلسطينيون اليوم الوفد من الدخول إلى قطاع غزة ما دفعه إلى إلغاء الزيارة.
يشار إلى أن العديد من مسؤولي الاحتلال وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكدوا وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سرا مطلع أيلول الماضي.