واشنطن-سانا
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “أنه يؤيد الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد تنظيم دولة العراق والشام في سورية ولكن بحدود” مؤكدا معارضته أن تستهدف هذه الضربات مواقع للجيش العربي السوري.
وأضاف العبادي الذي يقوم بأول زيارة له للولايات المتحدة في مقابلة مع مجموعة من الصحفيين نقلت مقتطفات منها صحيفة نيويورك تايمز “إن كون سورية بلدا جارا فنحن بالطبع لا نريد ان نكون طرفا في أي أمر قد يؤدي إلى إضعاف سيادتها” مؤكدا أنه دعم هذه الضربات في سورية بعد أن تم إبلاغه بأن قائمة الأهداف لن تشمل الجيش العربي السوري أو الحكومة السورية.
وقال “كان لدينا مناقشات مطولة مع أصدقائنا الأميركيين وهم أكدوا أن هدفهم في سورية هو عدم زعزعة استقرارها.. وإنما تقويض قدرات داعش”.
وحول الضربات الأميركية في العراق قال العبادي إن الحكومة العراقية سوف تصر على الحصول على موافقتها على أي ضربة في العراق من قبل الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” مضيفا “لقد أثرت مسألة سيادة العراق.. ونحن لا نريد أن يحدث في العراق ما حدث في اليمن وباكستان”.
وأردف أنه اتفق مع أوباما على عدم إرسال قوات قتالية برية أميركية للعراق مضيفا “إن العراق لا تريد أن ترسل الدول الغربية أو الدول العربية على حد سواء قوات برية إلى العراق”.
الجعفري يطالب الدول الإسلامية بوضع استراتيجية لمواجهة فكر داعش التكفيري
من جانبه طالب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم منظمة التعاون الإسلامي بوضع استراتيجية واضحة لمواجهة أفكار تنظيم داعش الارهابي مشددا على ضرورة اصطفاف دول العالم لمواجهة خطر هذا التنظيم.
و قال الجعفري في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي لمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك نشرها مكتبه الاعلامي إن “منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى استراتيجية واضحة الملامح لدحر الأفكار الطارئة ومكافحة هذه الآفة التي تفشت في مجتمعاتنا ما يستدعي أن تكون مواجهة هذه الظاهرة ضمن أولويات عملنا”.
وطالب الجعفري بـ “اعتبار الاعتداء على أي بلد من البلدان هو اعتداء على كل بلدان عالمنا الإسلامي” مشددا على ضرورة الاصطفاف مع كل دول العالم المحبة من أجل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وخطره.
وقال وزير الخارجية العراقي: “نحن اليوم نواجه داعش كمنظمة إرهابية ذات إمكانيات كبيرة تختلف عن تنظيم القاعدة وسيطرت على أراض في سورية والعراق وأسست لما يسمى (الدولة الإسلامية) وبإعلان (الخلافة المزعومة) أصبح التنظيم الإرهابي مركز جذب لكل المتطوعين من المنطقة والعالم وبدأت المنظمات الإرهابية الأخرى تعلن تباعاً مبايعتها لخليفتها والعمل تحت إمرته” لافتا إلى أن “داعش أخطر مما كانت عليه القاعدة”.